نظرةٌ في ملامحِِ الروحِِ

شعر : أسامة المحوري

إلى كلِّ صديقٍ يستحقُ هذا اللقب ....


نبضاتُ الفـــــؤادِِ يـــــــــــــزددنَ خفقا
وحــــــروفُ الثناءِِ يعجـــــــــزنَ نُطقا

أنتَ مـــــنْ قمـــةِ الفصـــــاحةِ أعْــلى
ومـــن الشعـــــــــــــرِِِ والبلاغةِ أرقى

عشتَ في خافقي- المحبِ- أميــــــــراً
وعلى عـــــرشهِ الأثيـــــــــــر ستبقىٍ

كلما أشعـــــلَ الجفـــــــــاءُ ثقــــــــاباً
أرسلَ الحــبُ مـــــن فـــــــؤادِك ودقا

يا صــــــديقي أكـــادُ أحســـــدُ نفسي
أيُّ قلـــبٍ من قلبك الحــــــــرِّ أنقى!!

حــرتُ في روحــــــــــك الزكية فهماً
ذبــتُ في بــــوحـــك المنمقِ عشقا!!

أمتطي الشـــــــوقَ كي أراكَ لأنـــــي
فيك ألقى أمــانيَ العُمْـــــــرِّ حـــــــقا

فأنا.. أنتََ.. صــــــــــــورةٌ من إخـاءٍ
لا أرى في مــــلامحِ الـــروحِ فــرقا


نحــــــنُ عبــــــدانِ – للمحبةِ- دوماً
بيــــــــدَ أنّا لا نطلبُ اليــــومَ عتقا!!

قــــــد سبحنا في ودنــا فغــــــــــرقنا
ولعمري لنحــــــنُ أسعــــــدُ غرقى !!

كم سلكنا الــــــــوفــــــــاءَ درباً فدرباً
وعـــــــــرجنا الإخــــــــاءَ أفقــاً فأفقا

ننثــــــرُ الحُــــــــبَ في الفسيحةِ بذراً
نطلــــقُ الِــــــــودَ في السماواتِ برقا

نقطفُ الحلمَ من عيـــــــــونِ الليالي
نملأُ الدهــــــرَ أمنيــــــــاتٍ .. وصدقا


قد فتحنا نــــــــــوافذَ الـــــروح حتى
سطعتْ بالحنـــــانِ غــــــــرباً وشرقا

ولئن جفــــتِ القلــــــــــــــوبُ فـــهذا
قلبُنا بالصفـــاء يــــــــــــزدادُ دفــــقا

يا صديقي .. فــــــداك أنفاسُ عمريْ
قل لمــــــن أدمنـــــــوا الوشاية رفقا

ما فتحنا أبــــــوابنا لظنـــــــــــــــونٍ
لو أصمّت مسامعَ الكـــــــون طــرقا

كلُّ من أوغلــــــــوا ببحــــــــرِ إخانا
ما استطاعوا – لمركب الودِ- خرقا


نحن بالحب قد عبــــــــــــــرنا مدانا
أتُرانا فيـــــــــــه نضـــلُ و نشقى !!