|
يهيج البحر ينتفض الحمامُ |
وينعر فجرنا أين السلامُ؟ |
وتبقى أمتي في المهد تبكي |
على أوطانها هجم الطغامُ |
بكل بُقيـــعةٍ سالت دمـــــاء |
ومات الصيد وانثلم الحسامُ |
أترضع من يهود الغدر سمٌّ |
فويحك ثم ويحك ياعصامُ |
أتنسى أمــــة غُذِّيت فيهــــا |
وكنتَ بساحها البطل الهمامُ |
أتلهو في الغنا خمر ورقص |
وأطفالٌ بأوطاني سقامُ |
على الساحات قد بُقِرت بطونٌ |
وأضحى الناسُ أرواحًا تُسامُ |
يُجرجِرُ شيخنا علج حقير |
على الرمضاء يجلده اللئامُ |
ترمَّلتِ النساء وجاس قوم |
بعرض بناتنا وسهى الفئامُ |
مشاهدنا تحيل الدمع دمًّا |
مجازرُ ليس يحويها الكلامُ |
أيا مليارنا ماذا دهاكم |
أمِن أيديكم انفلت الزِّمامُ |
تأبطتم هَنَات الغرب زهوًا |
وفي بلدانكم نزل الزؤامُ |
تمادى الجور حتى أنَّ منكم |
يُسلِّمُ حصن مجدٍ لايُرامُ |
بيارقنا تهاوت في افتتانٍ |
فصال الخصم وانتشر القتامُ |
وأُلبستم سوار الذل قسرا |
وفي أعناقكم شُدَّ الخطامُ |
غثاء السيل لم ينهوا حراما |
غدا للوهن في فمهم ختام |
أسود الغاب نامت في عرين "وأوباما" يُخطط لاينامُ |
فواأسفي على التاريخ ولى |
وهاض فؤاده حزن دفين |
على جنباته غُرزت سهامُ |
زلفتُ إليه في ليل كئيب |
فسال بوجنتي دمعٌ سجامُ |
يعاتبني ويسألني عليلا |
ألم يفقِ الجحاجحة الكرام ؟ |
أليسوا خير من ركب المطايا |
وطال بهم على الهدي المقامُ |
غرستم في نواحي الأرض نصرًا |
وإنَّ الفخر فيكم مستهامُ |
وراح مضعضعا صوب المنايا |
وقال عليك يادنيا الســــــــــــلامُ |
كفى ياأيـــها التاريــــــــخ إني |
لما يجني بــــه قومـــــي ألامُ |
سيأتي حلمنا المشود حتما |
لأسد الله تنظره النعـــــامُ |
لتحصد من رؤوس الكفر جمًّا |
غداة البين ماجالوا وحاموا |
نتوِّج فجرنا نكسوه عزًّا |
فيضحك في شواطئنا الوئامُ |
وأخرجنا من المكنون نظما |
ليهرب عن نواحينا الظلامُ |
ففينا ثلة صدقت وهامت |
بحب الله للجنات راموا |
على خطوِ الحبيب مشوا يقينا |
يُزيحون المظالم فاستقاموا |
ونهتفُ يابني قومي سلامًا |
على أعداد من صلوا وصاموا |