|
اِرْفَعْ - رُفِعْتَ لِحَتْفِكَ – السِّرْوالا |
لا حَوْلَ إلاّ بِاللّطيفِ تَعَالى |
يَتَكالبونَ عَلى التَّوافهِ جهرةً |
العُريُ أصبح مُوضةً وجَمالا |
والأحمقُ المَعْتوهُ يَحْسَبُ أنَّهُ |
إذْ جُزَّ كَالخِرْفانِ صارَ غَزَالا |
أجْسامُهُمْ كَبُرَتْ وَلَكِنَّهُمْ غَدَوْا |
دُونَ الحِجَى بِالاِنْتِفاخِ بِغالا |
سُحْقًا فَلَيْسَ المَجْدُ خفض سَرَاوِلٍ |
أوْ هَتْكُ كُلِّ فَضيلَةٍ إخْلالا |
أَوَيَرْتَضي يا جاهلاً ذو العقلِ أنْ |
يَرْمي الجميلَ لِيَلبسَ الأسْمالا |
أوْ يَرْتَضي حُرٌّ غَيورٌ مُسْلِمٌ |
أن يرْتدي كَكِلابنا الأغْلالا |
اِخْصِفْ –خُسِفْتَ- عَلى التَّعَرِّي سُتْرَةً |
ما هكذا يُمْسي الرّجالُ رِجالا |
إنَّ الحضارةَ لا تكونُ بِقَطْفِكُمْ |
مِنْ كُلِّ مَزْبَلَةٍ قَذًى وَوَبالا |
لا تشتري العلياءَ بعضُ مظاهرٍ |
و المجْدُ يأتي الرأسَ لا الأذْيالا |
وإذا اقْتَدَيْتَ مُقَلّدًا أنْذالَهُمْ |
فلقدْ غَدَوْتَ بِحَيِّهِمْ زَبَّالا |
المجْدُ أخلاقٌ وسعْيُ مُثابِرٍ |
يجني الجمالَ وينبذُ الأنذالا |