إليها ،،


إلـيـها الـتي أسـلمتني الـردى
وكُـنـتُ الـشَـقيَّ بـهـا سَـرمـدا


صُــعــوداً لأسـفـلِـهـا غــايـتـي
ومِـنـهـا إلـيـها أضَـعـتُ الـمَـدى


إلـيـها حَـثـثتُ الـمُـنى جـاهـداً
لِـخـيـبةِ قــلـبٍ بـكـى الـمـولدا


تُـمـرِّغُـني الإثـــمَ حُــبَّ الـخَـنا
ولــيـتَ الـــذي بَـلَّـغتْ أسـعَـدا


أمـــا كُــنـتِ يــا نَـفـسُ إلاّ يــداً
تُــصـافِـحُ كُــــلَّ جَــمـيـلٍ يـــدا


وتُــغــدقُ بـالـيُـمنِ إن أبــرقـتْ
عــواصــف غَــيــيّ وإن أرعـــدا


أمــا كــانَ حَــظُّ الـضَميرِ هُـدىً
فـكـيفَ انـتـهى أبـيضي أسـودا


وكـيفَ احـتضنتُ الـجَوى غـرقداً
وظَـــنــي أنَّ الــهــوى فَــرقــدا


فَــخــابَ ارتــقــاءُ الأنـــا غــايـةً
سَـفُلتُ ،، وكـانَ الـنقاءُ سُـدى


فـهـيَّـا انـهـضـي طَـهـريـنا مـعـاً
مِـــنَ الـقُـبـحِ إنْ زانَـــهُ أغــيـدا


فما الحُسنُ في حَسرةٍ أعقبتْ
لــــذاذةَ عُــهــرٍ بِــهــا عَــربــدا


أغـــرَّكِ مــن يَـشـتري سـاعـةً
عَــفـافـكِ يَــشـريـكِ إنْ بَــــددا


خّــلـيٌّ مِـــنَ الـــروحِ ، أدرانــهُ
تَـغـطَّـتْ بِــزيـفٍ حَـــوى أمـلَـدا


أيـــا نَــفـسُ إنَّ الـسـعيدَ غــداً
إذا قـيـلَ مَــن جَــدَّ جــاد الـفِدا


إذا عَــزمَــةٌ أُركِــسَــتْ وُلِـــدتْ
بِــــهِ الــعَـزمـاتُ لـيـحـيا غـــدا


إذا عــــاشَ دَهــــراً بـأشـواكـهِ
نَـمـتْ تَـوبَـةٌ بًـرعَـمتْ مــا بــدا


إلـــى اللهِ هُـبّـي إلــى رحـمـةٍ
تَـجـوزُ الـمَدى ، تَـقتفي أحـمدا


تَـحـوزيـنَ عُـمـراً جـديـداً ومَــنْ
لَـعـمـرُكِ مَـــلَّ الــهُـدى مَــورِدا


فَـصُـبـي يـقـيـناً فــذا خـافـقي
يَــبـاسٌ يُـبـكّيهِ فَـيـضُ الـهُـدى


ورَوّي ثَـبـاتـي فـــذي أدمُــعـي
تُـفـتتُ فــي أضـلُـعي الـجُلمدا



معين الكلدي





[IMG]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/IMG]