أحبك ِ أنت ِ ، بدون الشموع فإنّ الظلامَ يثير ُ الخيالْ
أحبك ِ مع رقصات اللهيب لأنّ الضياءَ يزيدُ الجمالْ
أحبك ِ ليلا ً ، أحبك ِ ظهرا ً أحبك ِ حين تدور الظلالْ
أحبك ِ وقت َ هبوب ِ الرياح أحبك ِ صيفا ً ، أوان َ الغلالْ
فأنت ِ الربيعُ ، وأنت ِ الندى وأنت ِ بعمري نشيدي الحلال ْ
عرفتُ السعادة َ قربَ الحبيب فضجّ العذولُ ، وطار السؤال ْ
يحارُ اللبيبُ أمام َ السراب ويعلمُ أنّ الوصولَ مُحال ْ
ولكنني يا شفاءَ الجروح رفعتُ الأيادي لربّ النّوال ْ
فإنّ الأماني ، إذا ما قضى إلهُ البرايا ، سريعا ً تُنال ْ
إليك ِ السلام ُ ، أوانَ الهجوع فدونك ِ كلّ الليالي طوال ْ
إذا ما نظرت اتجاه َ النجوم وأطلقت ِ حرّا ً زمام َ الخيال ْ
رأيت ِ الهلال َ بوجه ٍ حزين ينوح ُ لأجلي ، هذا الهلال ْ
يقول ُ ارحموا عاشقا ً قد براه بعادُ الحبيبة ِ ، والشوقُ طال ْ
يضجّ الفؤاد ُ بهذا الأسى ويحلم ُ دوما ً بقرب ِ المنال ْ
فداؤك ِ عمري ، وقلبي الحزين متى يا حياتي يكون ُ الوصال ْ ؟
أبو مأمون