تَاهَتْ طُيوْرِي واخْتَفتْ طُرُقَاْتِي يَاْ مَنْ نَزَعْتَ مِنَ الْحَيَاْةِ حَيَاْتِي
متثاقل الخُطُوَات أنْشد راْحتىْ بيْن الْخُطوْب أحَارِبُ الخُطُوَات
أوَكلّماْ أغْمَضْت عيْنيْ برْهةً يَغتَالنى طَيفٌ مِنَ النّكباتِ
وَلَقِيْتنِيْ فِيْ ثوْرَةٍ مِنْ أضْلُعِيْ تُلْقِيْ عَليّ بَأحْلَكِ الظّلُمَاْتِ
مَاْكُنْتُ أهْنَأُ بِالْحَيَاْة أعيْشَهَاْ وَمَرَاْرَةُ الْأحْزَاْنِ فِيْ طَيّاْتيْ
قَد مَاتَ دَاخِلَ أضْلُعِي كيْنُوْنةً تتدَاْفَعُ الْأفْكَاْرُ كَالطّعَناْتِ
كمْ بتّ ألْتحف الدّجىْ بهزيْمتيْ قلْبيْ عليْلٌ ضاْئع الْخفقاْت
نهِمُ الحيَاةِ أدُوْرُ فِيْ أفْلَاْكِهَاْ وَكَأنّهُ فِي رَوْضِهَاْ شَهَقَاْتيْ
أنْشوْدة الْمطر الْكئيْب كأنّها أكْفاْن منْ جمْرٍ تلفُّ رئاْتيْ
وَعَوَاصِفُ الخُلجانِ هاجَ وَعيْدهَاْ أشْتَمُّ ريْحَ الْمَوتِ في صَرّاْتِ
عَينَاكِ حِينَ أرَاهُمَا بَينَ النّدَى أقْمَار في قمعٍ تُطيحُ ذَوَاتي
وَتَلفّنِيْ أجْرَاسُهَا بِكَآبَةٍ تُسْقِي الْعُيوْنَ مَرَاْرَةَ الْحَسَرَاْتِ
من دمعةٍ مـسعـورةٍ بدأتْ تُرَا فِقُني بأرْض الْخوْف والْويْلاتِ
فإذاْ يهمّ شروْق شمْس لقاءناْ يطْفوْ دثاْر الّيْل فيْ شرفاْتيْ
وبراْحتيْ أنّ الدّماْء مجمّدًا أرْضٌ تروّىْ قلْبها الْآهاْت
يَاْ أيّهَا السّاْهِيْ عَلَيْ طَلٍّ سُدَاْ تَبْكِيْ طَلاْسِمَ ضَاْئعُ الْخفقاْت
وتثاءُب الّيْل البهيم أذلّني همسات شؤمٍ قلبها ويْلاتِ
وَصُرَاخُ مِنْ أعْماقِ بَحْرِ مَحَبّتي يَرْجُوك تُقْبل .. كُلّهَا كَلِمَاتِي
وبذكْرياْت الْأمْس أنْشق عطْرهاْ فيْ مأْتم الشّوْق الذّبيْح مماْتيْ
قدْ كاْنَ يأْسِرُنِي الضّياْعُ مَذَلّةً فَأُضِيْعُنيْ في عَاْلَمِ الْأمْوَاْتِ
وتسوْقني الْأقْداْر صوْب نهاْيتيْ أُهْديْ إلىْ محْياْي ذرَّ رفاْتيْ
فأصِيحُ مَنْ في الدّارِ يَأْتيْنيْ بِهَاْ وطفقْت أبْصِرُ ما وَرَاء الآتيْ
أينَ الذّهَابُ وأنتِ مِنّي كَالأنَا بَينَ السّطوْرِ أرَاْكِ وَالْأبْيَاتِ
أنْت الشّذا أرجُوه يَملأ عَالميْ نَسَمَات تُعطِي أمتَع اللّحظات
هلْ يشْرق الْأمل الْبعيْد بلحْظةٍ هلْ تسْطع النّجْماْت فيْ ظلماْتِيْ
عنْدي اشْتِيَاق الرّوْضِ هَل تَتَبَسّمِيْ رفْقًا بِحَالي بَسْمَةَ الْبَسَمَاْتِ




