| 
 | 
| عُقُولٌ بعِلْمٍ تُنِيرُ الدُّرُوبَا | 
 | 
 | 
وتُنْهِي عَنَاءً وعَهْدًا عَصِيبَا | 
| وَزَحْفٌ أبيٌّ، قويٌّ، نقيٌ | 
 | 
 | 
يُسانِدُ فِيه الحَبيبُ الحَبيبَا | 
| وَسَيْلٌ مِنَ المُعْجِزاتِ شَهِيٌّ | 
 | 
 | 
يَفوقُ خَيَالا نَدِيًّا خَصِيبَا | 
| فَهَلْ يَسْتجِيبُ البَيَََانُ ويُهْدي | 
 | 
 | 
حُروفًا تَليقُ، وتُرْضِي اللَّبِيبَا | 
| حُروفًا من الدُّرِّ أحْلَى، وأغْلَى | 
 | 
 | 
تُشِعُّ ضِيَاءً، وتَنْثُرُ طِيبَا | 
| حُروفًا تُطَاوِلُ ذي المُعْجِزاتِ | 
 | 
 | 
تُوَصِّفُ هذا الزَّمَانَ العَجِيبَا | 
| زمانَ انْحِسارٍ، وعَهْدَ انْكِسارٍ | 
 | 
 | 
لأنَّاتِ شَعْبٍ، أبَتْ أنْ تَذُوبَا | 
| وفيهِ أفُولٌ لِوَجْهٍ قَبيحٍ | 
 | 
 | 
لتوريثِ ظُلْمٍ تَمَادَى دَؤوبَا | 
| رَغِيدًا بَعِيدًا ... يَعِيثُ فَسَادًا | 
 | 
 | 
ولَعْنَةُ بؤْسٍ تَطالُ الشُّعوبَا | 
| فتَشْكو بمُرٍّ هُزَالا وضَعْفًا | 
 | 
 | 
وتُخْمةُ  نَهْبٍ تُميتُ القُلوبَا | 
| ويَحْرِقُ أهْلي لَهيبٌ تَشَظَّى | 
 | 
 | 
ومَا مِنْ مُجيبٍ يَصُدُّ اللَّهِيبَا | 
| وَعِنْدَ التَّأَوُّهِ، دُونَِ اكْتِراثٍ | 
 | 
 | 
يُكرِّرُ قَوْلا مُعَادًا؛ رَتِيبَا | 
| وفَوقَ الصُّدورِ اسْتَقَرَّ المُقَامُ | 
 | 
 | 
وكان المُفَدَّى، وكانَ الخَطِيبَا | 
| بِعَزْمٍ أبِيٍّ  تَوارَى ظَلامٌ | 
 | 
 | 
ليفتَرِشَ الصُّبحُ سَاحًا رحِيبَا | 
| ومِنْهُ تُطِلُّ شُمُوسٌ ومُزْنٌ | 
 | 
 | 
لِتُسْعِدَ أشبَالَ قَوْمِي وشِيبَا | 
| تَهَاوتْ صُرُوحٌ، وذَلَتْ جِباهٌ | 
 | 
 | 
وحَقْلُ النِّفاقِ تَوارَى جَديبَا | 
| تُغَطِّي العَناكِبُ دُورَ اللِّئامِ | 
 | 
 | 
وتَسْمعُ للغُرْبِ ، ظُهْرًا، نَعِيبَا | 
| وأهلُ النِّفاقِ استداروا لِخَلْفٍ | 
 | 
 | 
يُخَطَّؤ مَنْ كانَ قَبْلا مُصِيبَا !! | 
| ويَسْقُطُ في بِئْرِ ذُلٍّ بحُمْقٍ | 
 | 
 | 
وقَبْلا تَعَالى، وكانَ الأرِيبَا | 
| وتُخْلَعُ عنْه صِفَاتُ الكَمَالِ | 
 | 
 | 
ونَوْطُ الطَّهارةِ يَبْدو غَريبَا | 
| ويَلْبَسُ زِيًّا كَئيبًا رَدِيئًا | 
 | 
 | 
ويَخْلعُ فَخْمًا أَنِيقًا قََشِيبَا | 
| يودِّعُ كُلَّ نَعيمٍ وحُسْنٍ | 
 | 
 | 
ليَصْحَبَ هَمًّا وحُزْنًا رَهيبَا | 
| وُجُوهُ الفَسادِ أخِيرًا تُعَاني | 
 | 
 | 
وكَمْ كان وجْهُ الفسادِ كَئيبَا | 
| فكَمْ فتنةٍ أشْعلوهَا بِخُبْثٍ | 
 | 
 | 
لكيْ يَستبيحَ الهِلالُ الصَّليبَا | 
| وكَمْ مِنْ ضِعافٍ بأرْضي اسْتَغَاثوا | 
 | 
 | 
وكَمْ مِنْ بَريءٍ .. بِجُرْمٍ أُصِيبَا | 
| وَكَمْ عَذَّبُونَا لِخُبْزٍ وأرْزٍ | 
 | 
 | 
وحَقْلي يَراهُ الجَميعُ خَصِيبَا | 
| وَكَمْ مِنْ نَحِيبٍ سَئمْنَا صَدَاهُ | 
 | 
 | 
وهَلْ يَسْمعُ الفاسِدونَ النَّحيبَا | 
| وَكَمْ من ضَحايَا، وَكَمْ مِنْ بَلايَا | 
 | 
 | 
وَكَمْ مِنْ كَذوبٍ يُحَلِّي مَعِيبَا | 
| وَكَمْ عَيَّرونَا بِكَثْرَةِ نَسْلٍ | 
 | 
 | 
يُدارونَ بالقَوْلِ فِعْلا مُرِيبَا | 
| وَكَمْ أرْهَقُونَا لجَرْعَةِ غَازٍ | 
 | 
 | 
وصُهْيونُ يَحْصُدُ بَخْسًا نَصِيبَا | 
| دُعَاءُ الثَّكالى، ودَمْعُ الحَيَارى | 
 | 
 | 
يُطيحُ بقَاسٍ، ويَخْنقُ ذِيبَا | 
| وَآهُ المُصَابِ، ورُوحُ الشَّهيدِ | 
 | 
 | 
تُؤَمِّلُ نَصْرًا ولا لَنْ تَخِيبَا | 
| بِلادي عليكِ سَلامٌ وأَمْنٌ | 
 | 
 | 
يُكَفْكِفُ دَمْعًا، ويُنْهي وَجِيبَا | 
| ودَامَ الوِِدَادُ يظلِّلُ أَهْلي | 
 | 
 | 
يُعانقُ فيكِ الهِلالُ الصَّليبَا | 
| وتبقيْ بِلادي مَنَارًا لعِزٍ | 
 | 
 | 
سَقَاءً رَخَاءً، وحِصْنًا مَهِيبَا |