هَـلُمَّ هَـلُمَّ لِعَـرْضِ الحِـسَـابْ سَمِعْـتَ المُـنَادِي فَـدَبَّ ارْتِـيَـابْ وَ رُعْبٌ سَـرَىَ بالكـيَانِ الضَّعِيفِ كَـجُـرْحِ الحَـنَايا بَـظُـفْرٍ ونَـابْ و مُـزِّقْـتَ أَلْـفا لِـهَـوْلٍ تَـرَى و رَاحَـتْ ظُـنُونُكَ فِـي كُلّ بَـابْ فَغَاصَت لَدَى الأرْضِ رِجْلٌ وَهَـتْ تَـذُوبُ ارْتِـعَـاشـاً بِكَـفٍ مُـذابْ تَـخُـطُّ ارْتِـجَـافاً بـكُلِّ اتَّـجَاهٍ فَـلَمْ تَـدْرِ عَـنْ جِـيئَةٍ ؛أَوْ ذِهَـابْ وتَـرْجُـو الْـوَرَاءَ وأنَّـى لَـهَـا فِـرَارٌ و ذَا الكًوْنُ يَـحـْيا الإيَـابْ فِـرَاراً أُرِيـدُ ! وهَـل مَـلْـجَـأٌ فَـآوِي بِـرُكْـنٍ لِـدَرْءِ الـعَـذَابْ وَ غَاضَـتْ عُـرُوقِي بِكُلِّ الدِّمَـا لِيَـعْـلُوَ جِسْمِي اصْـفِـرَارُ ارْتِعَابْ و فَاضَـتْ عُـيُوني بِـدَمْعٍ سَخِيٍ ومَـا كَانَ صَـوْتِيَ غَـيْرَ انْتِـحَابْ كَـأنَّ الـدِّمَـاءَ الَّـتِي هُـرِبَـتْ تَـسِـيـلُ بِعَـيْنِ الشَّـرِيدِ اكْتِـئَابْ بِـصُـفْرَةِ جِسْمِي و حُمْرَةِ عَيْني رَجِـعْـتُ يَـمُوجُ بِنَفْسِي اصْطِخَابْ فَـلا الأمْرُ أمْرِي ؛ولا القَولُ قَوْلِي وَ كُـنْتُ المُـعَلَّى المُـطَاعَ المُجَـابْ مَـلِيِـكٌ بِنَـفْسي وهَا قَـدْ رجِعْتُ عُـبَـيْداً ضَـعِيـفاً؛يَذُوبُ انْـشِعَابْ وَ تَـبْحَـثُ عَيْنَي طُـيُوفَ الوَرَى فَلا الأمُّ تُـجْـدِي ؛ ولا الـوِلْـدُ آبْ ولا مِـنْ مُـحِـبٍ شفِـيـق ٍأَتَـى يُـدَاوي جِـرَاحِي بِـأقْصَى اغْتِرَابْ رَجَـعْـتُ بِـطَـرْفي لِعُـمْرٍ خَلَى رَأَيْـتُ الخَـطَـايا جِـبالاً تُـعَـابْ رَأَيْـتُ الخَـطَـايا بِلَـوْنِ المَنَايـا و قَـدْ كَانَ فِـيـهَـا بَـدِيعُ الثِّـيَابْ رَأَيْـتُ الخَـطَـايا تَحِـيكُ البَـلايا فَـكَـيْفَ الفِـرَارُ ؟وكُـلِّي اضْطِرَابْ فَـكَيْـفَ الفِرَارُ وَ هَلْ فِي اخْتِفَائي نَـجَـاتِي فَـلَيْـتَ الحَـيَاةَ السَّـرابْ و خَـيْـرَاتُ عُـمْري ظُـنُون بِها أتُـرْضَى؟ أتُـرْدَى؟ أرِيـدُ الجَـوَابْ و هَـلْ مُخْبِرٌ عَنْ خُـلُوصٍ بِخَيْرِي إذِ الـسِّـرُّ فِيـهَـا خُلُوصُ الْـمـآبْ فَـخَـيْرِي ضَعِـيـفٌ ولا أَدَّعِـي نَـقَـاءَ الـنّـوَايا! فَـفِيهَـا ارْتِيَـابْ إلَـهِي أَجِـرْنِي فَـقَـدْ عَـلَّلَـتْني صَـرُوفُ اللَّـيَـالي بِـرِبْحٍ يُصَـابْ إلَـهِي أَجِـرْنِي فإنِّي ضَـعِـيـفٌ يـئـنُّ لـذَنْـبٍ ويَـشْـكو احْـتِرَابْ يـئـنُّ أنِـيـنَ الطَّـرِيِدِ الْمُعَـنَّى ويَـرْنُـو بِعَـيْـنِ الذَّبِـيِحِ المُصَـابْ أَجِـرْنِي إلَـهِـي فَـمَـا مَـلْجَـأٌ إلَـيْـكَ الفِـرَارُ و فِـيِـكَ المَـتَـابْ



رد مع اقتباس



