المخذِّلون يا مَن مَسَـحْتَ عَنِ الأقصى مَدامِعَنا
تَشْكو .. وشَـكواكَ نارٌ فـي أضالِعِـنـا مِـن كلِّ لاهٍ عَـنِ الأقصى ولَم يَتُـبِ
مِن مُسْـتَهينينَ إذ هانَـتْ كرامَتُهُـمْ يُخْـفونَ سَـوْأَتَهُمْ في زائِـفِ الحَـدَبِ
يَسّاءَلونَ عَنِ الأطفـالِ كيفَ غَـدَتْ أطـرافُهُـمْ عُرْضَـةَ التهشـيمِ بالقُضُبِ
وعنْ سُـجونٍ عَلى التعذيبِ مُغْلَقَـةٍ قَـدْ ضُـرِّجَـتْ بِـدَمٍ جـارٍ ومُنْشَخِبِ
وعَـنْ قَـذائِـفِ نيـرانٍ مُـدَمِّـرَةٍ وفتيَـةٍ صَـمَدوا مِـنْ خيـرة العُصُـبِ
وعنْ جراحٍ تُدينُ " السّائلينَ " غَـدَتْ تَروي الحجـارةَ في الأيْدي بِمُخْتَضَـبِ
عَزَّ النصيـرُ وما عَزَّ الرقيـبٌ فـلا تَرى سوى ضَغَنٍ في أعْيُنِ الرُّقُـبِ
يُشَـكِّكونَ: ( وما تُجدي انتفاضَتُـكُمْ طِفـلٌ صغيـرٌ وشَـيخٌ ظاهِـرُ التعـبِ
أو نِسْوةٌ ثائِـراتٌ لَـم يَنَلْنَ سِـوى ثُكْـلٍ ودَمْـعٍ علـى الأحبـابِ مُنْسَـكِبِ
أمّا الشَّـبابُ فَما يُغْـنـى اندِفاعُهُمُ والوحشُ يَنْهَشُ نَهْـشَ الظامِئِ السَّـغِبِ
دَعوا "الحماسَ" وسيروا في مَسيرَتِنا لِنَقْسـِمَ الأرضَ "عَـدلا" دونَما غَـلَـبِ
نَرضى بدولتِهِـمْ مِن أجلِ "دولتِـنا" وفـي تَعايُشِــنـا كَسْـبٌ لِمُكْـتَسِـبِ
نَنْسى"المواثيـقَ".. كَم كانتْ تُعَرْقِلُنا لا تُفْسِـدوا "الصُّلْحَ" إِصْراراً على طَلَبِ
دَعوا "الحَماسَ".. فَأمْريكا تُفاوِضُـنا لا تُغْضِبـوها بِعِصْـيـانٍ ولا شَـغَـبِ
واسْـتَقْبَـلَ العالَمُ الغَربـيُّ قادَتَـنـا مِن بعـدِ "فاسٍ" فَهذا مُنْتَهى الأَرَبِ
فَالصّلحُ دعوتُنـا والأمْـنُ غايَتُـنـا والأمْـرُ أمْـرُ انتخابـاتٍ ومُنْتَـخِـبِ)
يا قومُ كُفّـوا عَنِ الأحرارِ واسْـتَتِروا فَالحقّ أظهَـرُ في العُقْبـى مِنَ الكَـذِبِ
أَثَـوْرَةٌ تلـكَ حتى النصـرِ صامِـدَةٌ والأرضُ والأسْـرُ والأهلـونَ في الكُرَبِ
أمْ يُرتَجى الأمـنُ والأشْـلاءُ دامِيَـةٌ فَأيـنَ دعْـوتُـكُـمْ لِلـكَـرِّ لا الهَـرَبِ
أم أصبحَ البطشُ بِالأحـرارِ مطلبَكُـمْ في ظلمةِ السّجنِ.. والسّـجانِ في طَرَبِ
هَلِ السياسـةُ في سَـعْيٍ لذي صَلَفٍ رَدَّ المسـاعِـيَ إِذْلالاً فَـلَـمْ يُـجِـبِ
أمْ زائِـرٍ يطرقُ الأبْوابَ مُمْتَـهَـنٍ في وقْفَةِ السـائِلِ الجاثـي على العَتَـبِ
أمِ السياسـةُ في اسْـتِجداءِ قاتِلِكُـمْ مَــوَدَّةً.. ومُـعـاداةِ الأخِ "العَربـي"
أنْ كانَ ذا عِـزَّةٍ بِاللهِ تَـرْفَـعُــهُ فوقَ الشّدائِدِ والأحْقـادِ والعَـضَـبِ
أَما مَلِلْتُـمْ مَعَ التشْـريدِ فُرْقَـتَـكُمْ خَلْـفَ المبـادِئِ مِـنْ بالٍ ومِنْ قَشِـبِ
ربّـاهُ عَفْوَكَ.. قدْ تاهَـتْ مَراكبُهُـم في مَـوْجِ بَحْـرٍ مِنَ الأحْـداثِ مُضْطَرِبِ
أمّا اليقينُ فمثـلُ الطّـودِ في مُهَـجٍ تَدعـو علـى أَمَـلٍ بِاللّـهِ لَـمْ يَــرِبِ
دربُ الجهادِ مَضى.. أينَ العَطاءُ لَـهُ بالروحِ والجـودِ.. لا النُّكـرانِ والصّخَبِ
دربُ الجهادِ مَضى.. واللهُ يَكْـفُـلُـهُ وإنَّ رَبَّـكَ بِالمرْصـادِ فَـارْتَـقِــبِ





