يا الله..
في البدء كان إلجام الألم بكف الصبر يحتاج طاقة تفوق طاقة الإنسان العادي..
فهنا يكون العطاء ضعفين..
عطاء الصمت والروح شجن في وجه من تسبب في الألم رسالة له بحسن التعامل..
وعطاء الصبر على دوام الألم ممن لم يرى في الصبر على تظلمه صفة خير تلزمه بالكف عبرة..
بعدها كان اعتلاء صهوة الإرادة قفزا فوق حاجز الوهم..
هنا كانت الطاقة الروحية أكبر.. وكأن درجة الألم الأول ثم درجة الصبر عليه قد مكنا الروح من التحمل أكثر لاعتلاء صهوة الإرادة قوة دون استسلام بعدها لوهم المشاعر العارضة، أو كأن هذه الأخيرة اختفت من شدة التحمل..
ليأتي في الأخير الانتصار على الخوف والفوز بالحرية
لربما كان الخوف هنا من حكم المجتمع المحيط، أو من ردة فعل من تسبب بكل ذلك..
فأتت كلمة الحرية في آخر تجربة الألم تلك كلمة تناقض ما تسعى له الروح من سكن مودة ورحمة ليحل محلها الرغبة القصوى بالتخلي عن كل شيء والفوز بهدوء وسلامة النفس لا غير..
خلود..
كنت أريد الرد المختصر فقط، لكن ومضتك المعبرة عن حال الكثيرات هنا جعلتني أحاول القراءة بين كل سطر وآخر..
فلا أقول غير لها الله كفيلا وخالفا بالخير تلك الروح التي تحملت واستحملت كل ذلك..
شكرا لومضتك الرائعة تعبيرا موجزا عن حال لو كتبت مجلدات ما كفيت كل ما عانته أرواح رأت في السكن راحة فبحثث عن الحرية بعده هروبا..
لك من التقدير ما يفي روحك أختاه..