ما بين الرُّوح وغُربَتِها

تأخُذُنِى هُنَاكَ

إشراقةُ عِشْقٍ هائِمَةٍ

من فيضِ سَنَاكَ

وسُلافةُ نُورٍ سَابحَةٍ

فى بَحْرِ هَوَاكَ

ونسائمُ روحٍ تنثرُهَا

أزهارُ هُداكَ

كلماتُ الكَوْنِ برُمَّتِهَا

خجلاً تتباكَى

لو أنًّ قليلاً يتناثرُ

من حَرْفِ نداكَ

هَذِى أطيافٌ تَتَراقَصُ

شوقاً للقاكَ

ومنازلُ قربٍ يُُزْكِيها

مِعْرَاجُ عُلاكَ

وفوَاصِلُ روحٍ تَتَمَاهَى

بشهودِ رضاكَ

وروائِعُ حُبٍّ تَتَنَاهَى

من ضَوْءِ بَهَاكَ

آهٍ من حُلْمٍ يَتَراءَى

بعبيرِ شَذَاكَ

وصبابةِ قلبٍ مُختَمِرٍ

بِكُئُوس حَنَاكَ

ونفوسٍ باتت تَنْسُجُهَا

أنوارُ ضِيَاكَ

تترقَّبُ سِرَّاً تنظُرُهُ

من فَيْضِ عطاكَ

يا ربّ الكَوْنِ وخالِقَهُ

عبدٌ يهواكَ

يدعوك إلَهِى .. يرجوكَ

لا يرجو سواكَ