|
باسمِ الكريمِ قصدْنا واحةَ (العمري) |
نهدي بها النَّفسَ دربَ المزهرِ العَطِرِ |
من ذا يصيبُ جنانَ الحرفِ أجملَها |
وما يعدُّ لهُ مُتْكًا على السُّرُرِ؟ |
من ذا يرودُ نقاءَ الفكرِ في سَعَةٍ |
ولا تطيبُ له السُّكْنى بلا كَدَرِ؟ |
إني لممْتُ الجَنا من فيضِ روضَتِها |
فكيفَ لا أقْتفِي في دربِها أثري |
قَدْ جِئْتُها وَجِلًا أرْنو إلى قِمَمٍ |
خَضراءَ مُبهرةٍ أُحْيي بها صُحُري |
رابطتُ في حرجٍ حينًا أناظرُها |
فأدركَ النُّورَ من أقمارِها نظري |
أسلستُ للرُّوحِ أرجاءً بغوطَتِها |
ليتقنَ العذبَ من ألحانِها وتري |
وجدْتُ أنِّيَ في بستانِها وَرِقٌ |
كَالعودِ أُطلِقَ في نَيْسانِها الخَضِرِ |
ورحتُ أشبِعُ منذُ البابِ لي ظمَئًا |
حتى قضيتُ على ريَّانِها وطَري |
فلا عدِمْتُ بذا المحرابِ زاويةً |
أأْتمُّ فيها شيوخَ القرضِ والفِكَرِ |
ولا حُرِمتُ من الأحبابِ تجمعُنا |
أواصرُ الودِّ في حلٍّ وفي سفرِ |