|
عَجبًا أَتوهُ كأَنَّ جِنًّا مَسَّني |
وذَرا جَنى وَجدي وَحطَّمَ مَأْمني |
لِأدورَ فِي إِعصارِ خَوفٍ قاهر |
بذهول موتور وفَوْرة أَرْعن |
ظَمِئَت جذوري فِي تَضادِ مَواسِمي |
وَسحائِبي جادَتْ وَلمْ تُغِث الضَنِي |
جفَّت حقولٌ بالدموعِ رَوَيتُها |
وسألتُ أَزهاري الشَّذا فَخَذَلنني |
فصرختُ بالقلبِ المُلوّعِ غَضْبةً: |
ما لي غَدوتُ بِغيرِ عَصفٍ أَنثَني |
يا رُوحُ مِيلي حيثُما شاءَ الهَوى |
وخُذي الحَياةَ بِما بِها وَاستَيقِني |
دُنيايَ رِحلةُ عاِبرٍ مَوعودَةٌ |
سَأَعيشُها وَأَجعُّ مِن قَدَحي الهَني |
مَا هَدَّني كَبَدُ السنين وَجَوْرُها |
وَأنا عَلى عَهدي بِأَلا تَحزَني |
زَخرَفتُ بِالوَردِ المُلوَّنِ وَعْرَها |
فَشذَتْ قُطوفي بِالعَبير يَلفُّني |
وَغدَت رِياضًا من جَنى نَحلاتِها |
شَهدًا تَعتَّق بالسّعادةِ أَجتَني |
فَتَرفَّعي يا قامَتي وَتَعمْلَقي |
بِعزيمَتي وِكرامتي لن تَنحَني |