ما بين هجرِكِ و الوصالِ أوّاه كم ضَعُفَ احْتِمَالي
مِنْ بَعْدِ دَهْرٍ في الّلذا ئِذِ عشتُهُ و القلبُ خالِ
يا لَيْتَ شِعْريَ هل تَعُو دُ إليّ هاتيكَ الخَوالي؟
أيامَ لا أخشى الصُّدو دَ ، و لست أَطْمَعُ في الوِصالِ
لا الحُبَّ أعرفه ، و لا الْـ أشواقُ تَخْطُرُ لي بِبَالِ
لا عِشْقَ في الدنيا سوى ما قيل في قصص الخيال!
حتّى التقيتُ غريرةً حسناءَ نادرةَ المِثالِ
عَبَثَتْ بقلبيَ و اسْتَبَتْ لُبِّيْ ، و أَوْدَت باحتيالي
فَتَّاكةُ الألحاظِ تَأْ تَسِرُ القلوبَ بلا قتالِ!
و رقيقةُ الألفاظِ يَحْـ ـسُدُ دُرَّها عِقْدُ اللآلي
أَقْسَمْتُ أن حديثَها أَرْوَى من الماءِ الزُّلالِ
للهِ كَمْ أَشْتاقُهُ شوقَ الفقيرِ إلى النوالِ
مَنْ كان يسألُ ما الجما لُ فإنها سرُّ الجَمالِ
يا للعذوبةِ و النعو مةِ و الأناقةِ و الدَّلالِ
إني أحبُّكِ فاعلمي أني بنارِ هَوَاكِ صالِ
إني أحبُّك فارأفي بيَ مرَّةً و ارثيْ لحالي
قولي ( أحبُّكَ ) كَيْ أُؤرّ خَ يومَهَا ذِكْرَى احتفالِ
عبدٌ أنا لكِ خادمٌ و اللهُ أَوْصَى بالموَالي
فَصِلِيْ بربِّكِ مُدْنَفَاً أَمْسَى بِحُبِّكِ كالخَيَالِ
جودي عليَّ بنظرةٍ تَشْفي الفُؤادَ من الخَبَالِ
أَوْ لا ، فَقَتْليَ شِئْتِ إذْ صرَّمْتِ حَبْلَكِ مِنْ حِبَالي
أنتِ السعادةُ و الشقا وةُ ، أنتِ بُرْئِيَ و اعْتِلالي
و لكِ اشتياقيَ و الهَوَى و بِكِ اشْتِعاليَ و اشتغالي
إن كنتِ من حُبِّيْكِ في شكٍّ يذودُكِ عن وصالي
فسَلِي النهارَ عنِ الأَسَى و عن السُّهادِ سَليْ الليالي
و يلومُني فيكِ العذو لُ ، يُريدُ رُشْديَ و اعتدالي!
دعْ عنكَ لَوْميَ يا عَذو لُ ، فلَسْتُ أُقْصِرُ عن ضلالي
هيهات أنسى حبَّها هيهات ، ذاكَ من المُحَالِ
تاللهِ ما قَلْبِيْ بسا لٍ عنــكِ ، ما قلبي بسالِ
سيظلُّ ذكرُكِ مؤنسي حتى أُوَسَّدَ في الرِّمالِ