|
رأينا والهـوى فـى مقلتينـا |
بـأن وداعنـا يـوم التقيـنـا |
على جسر الدموع مشت خطانا |
نعدد فى منـى عـزت علينـا |
ونرسل فى لهيب الصمت دمعاً |
فيهتف صمتنـا فـى خافقينـا |
ويا ليت الدموع لهـا انكفـاف |
وإن كفـت لترحمنـا أبيـنـا |
كأنـا حيـن نادانـا مـنـاد |
بأن البيـن يطلـب راحتينـا |
ينابيـع مـن الأنهـار جفـت |
وأنوار عمـت فـى ناظرينـا |
وقلب كان يسكن فـى الحنايـا |
وأصبح عارياً يدعـو علينـا |
وما كنـا بيـوم فـى خصـام |
لنجنى شوك ورد قـد رمينـا |
وما أدرى سوى أنـا عشقنـا |
فهل كان الهوى ذنبـاً جنينـا |
لَإِن كان الهـوى ذنبـاً فإنـا |
رفعنـا للسمـا كلتـى يدينـا |
بأن يارب باب التـوب بـاقٍ |
لآخـر عمرنـا فلِـمَ اهتدينـا |
يتوب الناس من ذنـب جنـوه |
ونحن قبيل أن نجنـى انتهينـا |
عـلام يمـزق الـعذال فيـنـا |
وسيف البيـن نـام بمفرقينـا |
إذا ما كـان للأجـل انقضـاء |
فقلبانـا يَـرِف بخاطريـنـا |
ويبقـى بعـدُ للعـذال جسـم |
ليُشمتَ فيه وليمـض الهوينـى |
يجوبون الديـار بقـول حقـد |
وما عملـوا بأنـا قـد مضينا |
لقد صدق الذى قد قال يومـا:ً |
"كأن لهم على العشـاق دينـا |