مَاللقَريِضِ ، وَبعدَ طاعةِ مُقبلٍ .. غدرًا عَصَانِي ؟!




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


.
.


مَا عادَ يَقبلُ حَلِّيَ المَرفوضَ .. خَانتهُ الحُدودُ
تعثَّرتْ في سَـدِّها .. ونبا سِناني

بَعضُ الجُنونِ بصُحبَتي ..
لكنَّما رُغمَ النَّوى
أبقى أبادلهُ الهَوى - هذا القَريضُ - إذا دَعاني !


أزمعتُ يَومًا ..
حينَما لاحَتْ بَواكِيرُ الجنانِ بخافِقي أن أنتَمي للرَّاحِلين - وَإن نَهاني - !

مَاذا يُريد الشِّعرُ مِنِّي ؟!
كُلَّمَا وَدَّعتُهُ استدعَى وُجودي
مِثلمَا هَاجتْ مَطايَا الجَوِّ في خطَراتِها ، فوقَ البيَانِ

.
.

هَذا الذِي مَا خانَ رَونقَ عِطْرهِ
وَيموتُ
حَتفَ
الأنفِ
في
كِتمانِ !


لتَنوحَ قارِعَةُ الطَّريقِ .. وَتصْدُقَ الأعذارُ في صَمتي
فلاَ تَبريرَ ..
حينَ أرى الغَمَامَ يصُدُّني وَيقولُ :
لا وَدقٌ لديَّ فغادِري جوِّي .. وَأوطاني !


.
.


يُغرِيهِ حُزني !
ثُمَّ لا يَرضى بغير البَوحِ مِنهاجًا
وَإمـْعاناً
وَإيذاناً
بفجرٍ - كاذبٍ - دانِ !


الحُزنُ يا نسرينُ : مثلُ الشَّوقِ !
وحشٌ رافِضٌ حُلَلَ التَّأنـُّقِ
يَفجُؤُ الأخيَارَ - وَالأشْرارَ بالحَرفِ المجلجلِ وَالمَعاني

.
.

فِي حُزنِ غيري بُؤسُهُم ...
لكنَّما عِندي بُحورٌ مِن حُبورٍ طَاوَلَتْ جُهدَ المُحِبِّ فلستُ آسى من غدٍ وَزمانِ
ومحَبَّتِي ..
قد ضمَّتِ الأشْتات وَاستعصَتْ على العُنوانِ


لوْ شِئتُ ..
عطَّرتُ السُّكونَ وَليلهُ مِن خافِقي
مِن مثل لامِعَةِ البُروقِ

وَدَوحةِ الظَّمآنِ !