قد لا تفي الحروف ولا الكلمات لبث ما يخالجنا من الشوق ...
ولكن هذا ما نملك في زحمة الدنيا
بضع كلمات نعبر بها عما نشعر ونحس ونحب ..




إذا غابَتْ يُعَذِّبُنيْ رُؤاها
وَيَغْمُرُنيْ إذا حَضَرَتْ شَذَاها

وَتَسْلِبُني إذا ضَحِكَتْ فتاةٌ
تَبوحُ بها دُموعي لو تَرَاها


" فتاتي " كُلَّ آمالي وحبي
وليسَ أرى بِدُنْيايَ سِواها ..!

صِلِيْنِيْ فِيكِ وِجْدَاً لَيْسَ يَفْنى
وَأَبْقِينيْ بِصَدْركِ و الشِّفاها

فَكَيْفَ يَعِيْشُ صبَّاً ما لديهِ
سوى عَيْنَينِ يَقْتُلُهُ جفاها ؟

" فَتَاتيْ " كَيْفَ أَسْلو والبرايا
تُعانِدُني وَيَذْبَحُنيْ شَقَاها ..!

فَتَعْصِرُني الليالي حينَ تنأى
فأُولدُ دمعةً خَنَقَتْ ضُحاها

وأُلقى في ضفافِ الحُبِّ عُمرا
تَبَعْثَرَ كَيْ يَبوحُ لها هواها ..!

يموتُ القلبَ شوقاً كُلَّ يومٍ
على أَهْدَابِ مَنْ حَجَبَتْ سناها

فَتَاةٌ ليسَ توصفها حروفي
ولا تَرْقَى إلى أَدْنى .. سَمَاها

فَيَنّبتُ إن مَشَتْ ورداً وفلا
كأن الأرضَ تُسْقى من خُطاها

ويشدوا الطيرَ ألحاناً عِذاباً
إذا خَطَرَتْ ومالتْ في رُباها


فتاتي لا تلومي الشوقَ يوماً
إذا أضنى ... فُحُبّكِ لا يُضاهى


ياسر المطري
21/7/2008