أتتذكر حين وعدتني بأن أكون أنا الحقيقة الوحيدة في حياتك ؟!!! جعلتني أحلم وأحلم وأحلم حتى صرت أحيا الحلم بل إنني حقا صدقته ؛ وعشت في وهمك وخُدعتك الكبيرة ليال طوال , لكني اكتشفت الحقيقة المرة " وهم عشق لايمت للعشق بصلة " فلم أكن سوى صورة في برواز مُعلق في أحد الأزقة البعيدة بآخر ركن داخل أحد أروقة قلبك ؛ وفجأة ودون سابق إنذار تهالك البرواز وسقط أرضا وتكسر زجاجه وطعن الصورة عدة طعنات قاتلة ؛فخُدشت براءتها , قُتلت أحلامها نَزفت ونَزفت وظلت تنزف حتى الموت , أما أنت فلم تمد يدك إليها , لم تُحاول حتى إنقاذها ؛ فهل يُعقل بعد ذلك أن تأتيني اليوم تَرشق قلبي باتهاماتك الواهية ؟ هل يُعقل أن تأتيني الآن لتنعتني بالظالمة , الجائرة على حبك , الخائنة لعشقك ؛
أتدري أنك من علمني معنى الجحود ؟ أتدري أنك زرعت بقلبي اليأس ؟هل عندك شك أنني نسيت وهم عشته يوما ما " وهم إسمه حبي لك " ؟ ماهذا الغرور يارجل ؟ هل تتوقع أن تجرحني وترحل ثم تأتيني فتجدني مازلت أحبك , أواهمٌ أنت ؟!! أم أنك تراني واهنة لهذا الحد ؟ أتُدرك أنني لم أعد أمتلك في القلب أية مشاعر تجاهك ؟
والآن هل مازال لديك أمل أنني مازلت أملك لك في القلب بعض إحساسي بك ؟ أتدرك أنني وحدي – في الوقت الراهن - من تُسيطر على هذا القلب ؟ يالك من متعجرف مغتر بقلبك فأنت تعتقد أني مازلت أحبك!!!
بالله عليك أخبرني من منا الظالم , الجائر , الخائن ؟؟!!!!!!
بالتأكيد لست أنا المتهمة , لا وألف لا يامن كنت حبيبي , فأنت من ظلم نفسه , بل وظلمت قلبي أيضا . والآن أنا من تتخذ القرار أنا من ستعلنها أمامك دون ألم , دون خوف , دون خشية فقدانك للأبد .
نعم , لم أعد أحبك , لقد تخلصت من إدماني عليك , فقد أعلن قلبي الإستقلال عن قلبك , وطالب عقلي التحرر من تبعيتي لك , وقد نال تحرره بالفعل . أتدرك أنني لم أخبر أحد يوما ما أنني أحببتك ؟ وأيضا لن أخبر أحد أنني بت أكرهك وأكره قلبي لأنه شعر للحظة بالحب تجاهك فلست أنت الذي تستحق مثل هذا الحب .
أرجوك إنساني , وارحل عن قلبي الجريح , إترك بروازي المهشم داخل قلبك , و صورتي الممزقة تسبح في سماء عقلك .
لقد أحببتك في صمت وابتعدتُ عنك في صمت لذا سأكرهك بصمت . والآن سأرحل عنك , سأرحل دون عودة إليك فلا تنتظرني ,
إنساني للأبد ؛
فقط إرحل عني
. * .
. * .
. * .
. * .
إرحل وكفى