|
أيها الساكن في قلبي عذابا |
أي سحر جامح فيك تصابى |
كنت في عيني وقلبي وردة |
ضمخت بالعطر تهديه مذابا |
ومن الشوق وأسرار الهوى |
حبك الشلال في صدري انسكابا |
تسلب الروح فأغدومغرما |
أخذتني ثورة الحسن استلابا |
روضك الفتان أغرى حلمي |
كفراشات إلى الزهر انجذابا |
في جنان الحب عشنا نشوة |
نرشف الحب شفاها ورضابا |
قدر الله بقلبينا الهوى |
فجرى مسترسلا فينا وطابا |
يابهي الحسن أشعلت الرؤى |
أين أنت الآن أكثرت الغيابا |
يالشوقي فيك كم من لوعة |
لفؤادي منك أضنتني عذابا |
هاهي الأيام تدنيك جوى |
ليتها تدنيك بالجسم اقترابا |
أين أنت الآن يامن حبه |
رهن الروح وأعياها طلابا |
أدمعي من شغفي فيك دم |
رب عين تذرف الدمع غلابا |
هذه الأقدار قد خطت لنا |
فرضينا عند مولانا احتسابا |
كلما أطلب قربا قلت لي |
أغدا يرضيك؟ فاحترت جوابا |
تدعي العشق وهاأنت على |
شفة الشوق وأدناه عبابا |
تنكر الحب وتلقي حجبا |
فوق ماضينا ولا تهوى عتابا |
يارهيف القد هل بعت الهوى |
لوشاة أشعلوا فيك خرابا |
ونسيت الود مختالا فما |
جدت بالوصل ولاتدري حسابا |
كم تناجينا وكم من موثق |
قد عقدناه عهودا وكتابا |
عندما أبعدني الدهر مدى |
عنك خنت العهد وازددت اغترابا |
تتوارى عن عيوني ناسيا |
كلما أدعوك أرخيت حجابا |
أتعود الآن ؟ والشك انجلى |
عن أمان خنتها كانت عذابا |
أهي الدنيا حظوظ رسمت؟ |
أترى حظي رمادا وسرابا؟ |
كلما أدخل في بحر الهوى |
جددت ذكراك في القلب حرابا |
لاترم مني لأيام خلت |
جولة أخرى وترجوني إيابا |
فخيالي عائد عن وهمه |
وفؤادي ألهم الرشد وتابا |