من نزيف الصمت جئنا
وافترشنا ..وسنبقى
طالما في الكون صمتٌ
جف حبرٌ ...وسنبقى
من دمانا نكتب اليوم قصيدةْ
سجدت لله بيضاء نقيةْ
وعصافيرُ نديّة ..
نقشت في بحثها سر انشغالي..
عرفت شغل الليالي
دون إدراكٍ وبالتْ فوق صمتي!!
يا لفخري كشفتني العبثية!!
*******
فوق كرسيي جَثت بعض همومي
واستراحتْ من عنائي
فُتحَ الباب وويلاتٌ أهَلَّت ..
مرحباً جاء شقائي
وأنا أغمضت عيني المغلَقة
أن ترى شيئاً جميلاً
وأَرحتُ البال من يأسي وصمتي
ربما قد حان موتي
وأنا أحيا لأحيا...هل أموت؟
لا على موتي اعتراضي
انما من غير ان أحيا أموت؟!
وأنا كلي تحدٍ وإرادة
وانا سحر السعادة
في يدي مفتاح عفوٍ ومحبة
وانا ماضٍ بدربي
لأنير الكون بالإيمان والحب فناري
- سيدي الـ..
- هذا قراري..
- لو تكرّمت رجاءً ..
- قل وأوجز
- كل شيءٍ مات فاستهدِ الولادة..
آه من أردى ابتساماتي ونصري
آه من أنعش فقري
آه مَن إلاكِ يا نحسي ونفسي
فأفيقي...
إي رجاءً ..
نفس هلّا...
بعد عشرين أجابت...ألف كلا
*******
زادني الحقد على نفسي انتماءً للمحبة
والذي انعش فكري
بُرعمٌ شق فؤادي وتعملقْ
صار كرماً
عندها أدركت اني أُمةٌ والكرم همّي..
لست ابراهيم* لكن كُلُّنا يوماً سيُسأل
ولهذا اليوم يا قوم أَعدواواستعدوا
فالذي ينسا سيُحرق
********
صفّق الناس بإعجابٍ وقالوا وبَكَوا ملئ الدفاتر
من محالٍ تنجب الأرض كصابرْ
مثله والله شاعر
مُلهمٌ صلبٌ حنون..
فضحكتُ..
آه لو يدري الملا يوماً بأني ...
مُزج الحبر بدمعي فوق اوراقي وصار البحر شعراً ..
ذاك شعري!!
-شعرُ ذاك الحبر يا قومي فكيف الشعر من قلبي يكون!!!
*******
انتظرني ...
ريثما ياكون أُخلقْ!
فسمائي من سماء الله لكن..
في يدي مفتاح عفوٍ ومحبة..
وبقلبي الحق أشرق
وأنا ماضٍ بدربي
فاستعدوا يا رفاقي ..
وأعينوني ...ويا رب أعني....




*ابراهيم عليه السلام
__________________