أمد يدي تخنق لحظات الفراق ..
تتوسل أناملي إليه كي يبقى في الوداع ذكرى جرح غائر النبض في رعاف القلب .
تتأوه الحسرات مختلجة سؤدد الفؤاد الذبيح على مقصلة العيد .
يلمم البسمة طي جوانحي فقد حدد موسم الحصاد الأخير .
على مائدة البسمات المقتولة يفترش مجهتي ويلف أنفاسي رداء العرس المؤجل .
يقتات ذكراي الزمن ويجتر مملوحتي العابس في رياض عمري القصير .
مددت يدي المرتعدة آلاف المرات وفي المرة تلو الأخرى يحدوها الحنين ويقسم عليها الأمل ألا تفقد معبر البسمة .
وفي الرجفة الأخيرة في دوامة المساء كان الاحتضار مرغماً على اغتيال بسمة الوداع .