أنيسُ الرّوحِ..

لَــمْــلِـــمْ جِــــراحــيَ وَاعْــــتِــقْ أَسْــــرَ أَوْجــــاعـــي
وَارْحَــــــــــلْ بِــهَــيْـــئَـــةِ قـــيــــثــــارٍ وَإيـــــقــــــاعِ
وَارْكَـــــبْ إِلَــــــــيّ شِــــــــراعَ الأُمْــنـيـــاتِ غَــــــــدا
لَــــنْ يــغْـــضـــبَ الــبَـــحْـــرَ وَالآصـــــالَ إِبْــــداعـــي
دُنْــــيــــا لَــــعــــوبٌ تَــــزيــــدُ الـــوَيْــــلَ ســـاقِـــيَـــةً
تَــعْـــدو بِـــهــــا غَــيْــمَـــةٌ فـــــــي كَـــــــفّ طَـــمَّــــاع
ألْـبَـسـتَـنــي مـــنْ شَــفــيــفِ الــلّــطْــفِ ثَــــوْبَ هــــدى
وَمِـــنْ جــمـــيـــلِ الــــرّضــــا شَــمْـــســـاً لإينـــاعـــي
فَــكَــيْـــفَ أَحْــــســــمُ رَأْيَ الــنّهْـــرِ فـــــي مُــــدُنــــي
وَقَــــــدْ أَجـــــازَتْـــــهُ لــلــصّـحْـــراءِ أَوْضـــــاعـــــي
الـــــيَــــوْمَ بَــــيْــــنَ يَـــــــــدَيْ أَلْـــعـــابِـــهِ قَــــمَـــــــرٌ
يَــلْـهـــو وَبَــيْـنـــي وَبـيْـنـــي عــيــــدُكَ الــــواعِــــي
صُـبْـحـــي الأَســـيــــر لَـدَيْــــكِ الــشّـــمْـــسُ تُخْـــبِـــرُهُ
عَــنْ مِــعْــصَــمٍ راسِـــــــفٍ فـــــــي قَـــيْــــدٍ مُــلْــتـــاع
زِدْنــــــــــي بَــــــــــراءَةَ مِـــكْــــيــــالٍ سَــنـــابِـــلُـــهِ
تُــزْجـــــي مَـــــؤونَـــــةَ بِــــئْـــــرٍ ذاتَ أَوْضــــــــــاعِ
مِـــنْ سُــنْـــبُـــلاتِ الــــهُــــدى خُــــبْــــزي أُجَــمّـــعُـــهُ
وَمِــــنْ لــــبــــانِ الــمَــعــالــي كـــــــانَ إِرْضــــاعــــي
مــا كُـــنْـــتُ أَبْـــتـــاعُ ريحـــاً عِــنْــدَمـــا ابْـتَــسَــمَــتْ
لــلـدّلْــوِ بُـــشْـــرى تَــــدُسّ الـــذّنْـــبَ فـي صـــاعــــي
وَفــــــي يَــقــيــنــي نَــفـــيـــرُ الــــمـــــاءِ أَجْـــمَـــعُـــهُ
وَمــــا تَــبَـــخّـــرَ مِــــــــنْ يَــعْـــقـــوبَ إِرْجــــاعــــي
أَنــــــا الــــتــــي حَــمَـــلَـــتْ عَــيْـــنـــايَ مَـلْـحَــمَــتــي
وَأَحْــرَقَــتْـــنـــي بِـنـــــارِ الـــــوجْـــــدِ أَضْـــــلاعـــــي
أَمْــضَـــيْـــتُ فـــي غَــــمْــــرَةِ الــتّـــأْويـــلِ دالِــــيَــــةً
لَـــمَ تَــسْــتَــطِــعْ عَــصْـــرَهـــا شَــيْــخــوخَــةَ الـبــــاع
قَـــدْ أَضْـرَبَــــتْ لُــغَـــتـــي عَــــنّــي فَــكَـــيْـــفَ أَرى
في مَــطْـلَـــعِ الــشّـــعْـــرِ إِنْــصاتـــي لِأَوْجــاعــــي؟
وَقَـــــدْ تَــبَــلّــغــت تَــحْــويــلــي إِلــــــــى فَـــــــــرَحٍ
مِـنّــــي وَحَــوّلْـتُـــهُ عَــنْ وجْــــهَــــةِ الــنّـــاعـــي
تَـــأْهـــيــــلُ ظِـــــلّـــــي لِـــمِــــرآتــــي يُــعـــانِـــدُنـــي
وَمـــا تَــــرَكْــــتُ لَـهــــا وَجْــــهــــا لإقِـــنـــاعـــي
يــا مَـــوْعِـــدَ الــسّــعْــدِ لــــي حَـوّلْــتَــنــي لِـــغَــــد
يوَمــا تَــخَــيّــلْــتُ يــــأتــــي سَــــعــــدُ إيــــداعـــــي
فَــانْـــشُـــرْ عــلــــى حَــــبْــــلِ أَيـــامــــي مُــغـــامَـــرَةً
خَـــضْــــراءَ تَــرسِــــفُ فــي أَغْـــــلالِ أَسْــــمـاعِ
روحــــيْ تُــوَافِــقُــنــي أُهْــــديــــكَ يـــــا أَمَــــلــــي
مــــــا كـــنـــتُ أُخْــفــيـــــهِ في قــلــبـــيْ بــإجْــمـــاعِ
لا تَــشْـــطُـــرِ الــقـــلْـــبَ نِــصْـفــــاً هَـــــدَّهُ وَتَــــــــر
غَــنَّــــى بـــهِ وَتَــــــــرٌ أُنْــــشـــــــودَةَ الــــــرَّاعِـــــي
هَــــذا فُــــؤاديْ مُــقِـــيْـــــــمٌ فـــــي مَـــدَاخِـلِـــــــه
قَــلْــبِــي وـــارتْ هُــــــدى لــــــيْ كُـــــــلَّ أَتــبــاعِـــي