|
نظَّمتُ فــي وادي اللقـــاءِ قصيدةً |
ورويتُ فيهـا الشوقَ مــن أقــداحِ |
تلكَ القصيدةُ قد نما فيهـا الهوى |
قلْ للهوى أطلقْ إليَّ سراحي |
جاءتْ جفونُ الشعرِ تبصرُ لوعتي |
واستسلمت لجج المنى لريــاحِي |
يا سـاكنَ الســدينِ جئتكَ هائمـــاً |
شَبَقٌ يراودنــي علــى الإفصــاحِ |
رفَّـتْ نـوارسُ حُـبِّـنــا وتفـتحـتْ |
كــلُّ الـورودِ بغصننـــا الفــــواحِ |
غصنُ المحبةِ مثمـرٌ فيهِ الشجـى |
يـا شتلــة الخمــرِ اهتدي بلقـــاحِ |
صبري توقفَ واستبيحتْ شمعتي |
والعمرُ يمضي حاضـنَ الأرواحِ |
نزفتْ ليالي الحـبِّ بينَ جوانحي |
فأنــا المتيــمُ تستغيــثُ جراحــي |
فلبعدكِ الكلماتُ تنــزفُ حبــرها |
وينـــامُ قلبــي دامعــــاً بوشـــاحِ |
فيهزني نوحُ الأسى يـا حُلــوتي |
والهـــمُّ يحملنـــي بغيرِ مزاحِ |