من الالماس شعرك بـل وأغلـى
سموّ الحسنِ فـي عينيـكَ صلـى
وحرفكَ شهدهُ المسكوبُ عشقـاً
سُقينـا خمـرهُ فالـروحُ ثملـى
يفيضُ الحبُّ من عينيـكَ نهـراً
ويُغـرقُ خافقـاً مـازالَ طفـلا
فمن شرِبَ الهوى من كأسِ خـلٍّ
وفيٍّ مُخلِـصٍ فـي الـودِّ جُـلَّ
قلن يرضـى بغيـر الحـبِّ داراً
ولن يرضى بغيرِ الشـوقِ أهـلا
أيا معنـىً شـذاهُ أريـجُ فـلٍّ
وطعـمُ ثمـارهِ تمـرٌ مُحـلّـى
أرافقُ فـي خيالـيَ كـلّ يـومٍ
حبيباً في الحشـا والـروحِ حـلَّ
وعينـيَ لا تـرى إلّاهُ بــدراً-بعتمةِ ليلتـي بـل منـهُ أحلـى
جمالُ الكـونِ أنّ رأتـكَ عينـي
وعندَ شروقِ وجهكَ شمسُ صبـحٍ
تُغادرُ فلكهـا وتغيـبُ خجلـى
تُغنيـكَ الـورودُ بثغـرِ عطـرٍ
لتنشـرَ للوجـودِ شـذاكَ فُـلا
إلى صنعاء أرحلُ طيـفَ وجـدٍ
لألقى نـورَهُ والـروحُ وجلـى
ويزدادُ العـذابُ بعمـقِ قلـبٍ
أَغادرُ السـرورُ وعنـهُ ولّا ؟؟؟
وكيفَ لقائهم والوصـلُ يومـاً
يُمنينـي إذا مـا النجـمُ هـلَّ
ونحنُ الكوكبـانِ ببـرجِ شـوقٍ
فهل تدنو الثريـةُ مـن سُهيـلا؟؟
وطول الـدربِ آهـاتُ ابتعـادٍ
فهل أطوي المدى ويكونُ وصلا؟؟؟
وحـقّ الله إنّ الحـبّ سـهـمٌ
لَكَمْ أردى من العشـاقَ قتلـى
وحـقّ الله أنّـي فـي هواهـم
أقـومُ الليـلَ والقـرآنُ يُتلـى
بقافيتـي اُلاقيـهـم شـعـوراً
وشعـراً رائقـاً فنـاً واصــلا
فيا نسماتُ للمحبـوبِ سيـري
بحـرفٍ زادَ تبجيـلاً ونُـبـلا
بأنفاسـي لتنسكبـي بــروحٍ
بها روحي تُصلي حيـثُ صلّـى
ومـا غادرتكـم يومـاً وأنـي
سكنتُ بأرضكـم نـوراً وظـلا
ألّا يـا هاشمـيُّ مَلكـتَ قلبـي
وأنـّـيَ لا أرى إلّاكَ خـــلّا
لبيـبٌ عاقـلٌ شهـمٌ شجـاعٌ
بكَ اخضرَ الوجودُ وصارَ أحلـى



بقلم/الهاشمية فاتن علي حلاق
يـاسـمـيـن الــشـــام
الـبـحــر الــوافــر