يَا لَيْلُ قُلْ لِلْزَّارعِينَ جِرَاحَهُمْ
فِي أَضْلُعِي مَاذَا صَنَعْتُ لِتَفْعَلُوا
أَسْقَيْتُكُمْ مَاءَ الوِدَادِ مُبَرَّدًا
فَعَلامَ نَارُكَمُ بِصَدْرِيَ تُشْعَلُ
قَدَرٌ عَلى قَلْبِي الوَفَاءُ مُقَدَّرٌ
أَنْ أُبْتَلَى مِنْهُ بِمَا لَا يُعْقَلُ
يَا لَيْلُ قُلْ لِلنَّازِلَاتِ مُنِيْخَةً
فِي أَرْضِ رُوْحِيَ طَابَ فِيْكِ المَنْزِلُ
لَا زِلْتُ أَقْطَعُ بِالتَّصَبِّرِ بِيْدَهَا
بَالِي طَوِيْلٌ وَالمَسَافَةَ أَطْوَلُ
قَدْ أَمْعَنَتْ فِيَّ الجِرَاحُ وأجمَلَت
وَأَنَا أُجَاهِدُ خَافِقِي وَأُفَصِّلُ
قَلْبِي المُعَلَّلُ أُحْكِمَتْ أَحْزَانُهُ
هَلْ طَابَ لِلْحُزنِ الْمُقِيْمِ تَعَلُّلُ؟!
لَا ظِلَّ لِي إِلَّا مَوَاجِعُ مُهْجَةٍ
حَرَّى وَفِيْهَا الحَادِثَاتُ تُجَلْجِلُ
أَنَا وَالطَّرِيْقُ وَوَقْعُ صَمْتٍ فِي دَمِي
وِسِبَاقُ نَازِلَةٍ، وَأُخْرَى تُمْهِلُ
حَتَّى اسْتَوَى عِنْدِي التَّلاقِي وَالنَّوَى
وَعَزَفْتُ عَمَّا قَدْ يُقَالُ وَيُفْعَلُ



2.1.2012