إنَّ قيسًا لمْ يمت ..

كَذبوا..
وَقالوا.. ماتَ قيسٌ
إِنّ قَيسًا لَمْ يَمتْ..!!
لَازالَ لى فِى الحبِ قيسْ
لازلتُ ليلاهُ
وَأجلسُ بينَ كفّيهِ
وَأتلوّ ما تيسّرَ
مِنْ تَراتيلٍ أُؤدِى وِردَها ..
رغم التَّعبْ

كَمْ أَشتَهِى طعمَ الحياةِ
على الشّفاهِ
لَأستقرَ على الأزاهرِ كالفراشِ
أَفيقُ .. أَغفو بينَ طيّاتِ السُحبْ

وَأبيتُ ليلاتى أقصُّ كشهرزادٍ
مِلءَ كفّيها النّجومُ الساهراتُ
وَدارُ قَلبى ملؤهَا
وَاحات مِسكٍ بِالحنايا تَحتجبْ

أسقامُ وَجدٍ خِلتُها كالأُغنياتِ
وَحينَ مَرّتْ بينَ أطيافِ الحبيبِ
تَهيمُ دَقّاتى وَتخفقُ بالحياةِ .. وَتضطربْ

يَالَيلُ .. تُخبرنِى المنازلُ
وَالدّياجِى وَالدّيارُ بلهفهَا
عَنْ حالِ قَيسٍ
حِينَ تَشتعلُ الرُّياحُ بطيبِ لَيلاهُ
فتُشرِقُ سوسناتُ القلبِ
يَبتهجُ اليـمامُ وَيستريحُ على الهُدُبْ

وَلكم أُصارعُ فى غرامٍ
يَستقرُ .. فَينتشى صَوتُ السُّكاتِ
وَيستحيلُ البردُ زَفراتٍ تُحرّقُ كاللّهبْ

كذبوا.. وَقالوا.. مات قَيسٌ
إِنّ قَيسًا فى غرامى لَمْ يمتْ..!!
لَازلتُ ليلاهُ
وَأجلسُ بينَ كفّيهِ
وَأتلوّ مَا تَيسّر مِنْ تَراتيلٍ تُؤدّى
وِردَها رغم التّعبْ
ـــــــــــــ

هبه عبد الوهاب