على قارعةِ العمرِ

في زحمة المارين العُراة ، يقفُ يتساءلُ ، لِمَ الكذبُ رداءٌ لا يصمدُ بوجهِ النسيم ؟
زادتْ حيرتُه ، حينَ عَلِمَ أنّهم لا يشعرونَ بِعريهم .
يتكئُ على خاصرةِ براءتِه ، ويُحدقُ في الأُفقِ ، يرقبُ الدماءَ تتدفقُ من كلِّ حدبٍ ... لمحَ درَّةً يَفوحُ منها المسكُ .
حاولَ أَن يضمَّها بجناحيه ... قالتْ له بدموعِ أُنوثتِها :
لهؤلاءِ سيوفٌ لا يسلمُ منها حتى ...
احدودبَ صامتاً ، يدبُّ أَملُه وهناً على وهنٍ .