السيِّد.. للشاعر أحمد سعيد موسى

معناكَ، واسمُكَ - في الفؤادِ - السيِّدُ
يا من أموتُ على هواكَ.. وأُولَد
.
بِهواكَ تشهدُ لي الخلائقُ يا أنا
واللهُ من قبل الخلائقِ يشهدُ
.
تبدو، فتنقلبُ النجومُ كواكباً
وكأنها بضياءِ ذاتِكَ توقَدُ
.
والشمسُ مذ لمحَتْكَ قد شرفت بأنْ
في وجنتيك غدتْ تقومُ وتقعدُ
.
عطشانَ جئتكُ يا حبيبُ، فروِّني
وامنن، فليس سوى عناقِكَ موردُ
.
شُفْني، تملَّكني هواكَ كأنَّني
قد جئتُ للدنيا أحبُّ وأعبُدُ
.
إنّي أحبّكَ مُرغما لا طائعاً
وأنا ابنُ أحرارٍ وفيكَ مُقيَّدُ
.
(يا من هواه أعزّه) .. وأعزّني
ذُلّي إليهِ، أَ لِي بقلبكَ مِقّعَدُ؟
.
أ أقولُ من صدقِ المحبةِ " يا أنا "؟
أم أستحي وأنا البعيدُ المُطرَدُ؟
.
فلّاحُ أرضِ المذنبين، وخافقي
ما زال يزرع في الذنوب ويحصدُ
.
لكنْ.. يحبّكَ، هل ستبصره غدا؟
فهو ابن أمسٍ ليسَ يبصرُه غدُ
.
قد همتُ يا مولاي، فانظر لي هدى
قد قلتَ لي : إن الهيامَ الموعدُ
.
من عين شيخي كم أراكَ كما تُرى
شيخا ودونَكِ في الشموخِ الفرقدُ
.
كنت الدليلَ إلى الذي لولاه ما
دمعٌ جرى لله، أو مُدَّت يَدُ
.
وهديتني إياهُ بعد ضلالتي
عمرا، فنعمَ الشيخُ لي والمرشدُ
.
أنا عاجزٌ عن شُكْر فضلك سيّدي
في كلّ ما أُخفي، وفيما أقصدُ
.
سبحانه، من قد أتمَّكَ كِلْمَةً
لو عشتُ واصِفَها، لمتُّ أُفرِّدُ
.
يكفي دمي شرفا بأنَّكَ نبضُهُ
وبأنّني غَرِدٌ بحبِْكَ ينشدُ
.
وإذا اختلى قلبي فوجهُكِ وِرْدُهُ
عيناكَ مصحفه، وقلبُكَ مسجدُ
.
عيناي أدمنتاكَ رأياً أو رؤىً
ونواظري تصحو عليكَ وترقدُ
.
لكنّ لي يومين ما ذقتُ الكرى
عيني مسهّدةٌ وجفني مجهدُ
.
إن لم تَعُدْني، عُدْتُ ما قد كنتُهُ
من هابطٍ، ما كانَ دونكَ يصعدُ
.
عبأتَني بكَ منذُ أفرغني الورى
منّي، وبابُك ليس يوما يوصدُ
.
فتبعتُ قلبي منذ قال لأضلعي:
إن لم تودّوا أهلَه.. فتَوَدَّدُوا
.
أفدي سواكَ بما استطعت، وأنت... ، لا،
باللفظ والمعنى، فِدَاؤك أحمدُ
.
قد كدتُ أفقدني.. وأنت وجدتني
ولقد وجدتك، أي شيء أفقد؟!
.
أحمد سعيد موسى

يا شاعرا بالشعر أنشد حبه
يشدو ويشكو في الهوى يتودد
مرحى رعاك الله تنشد سيدا
كل إليه بحبهم يتحمد
شدوا إليه مع المطي قلوبهم
فاعجب لقلب هام حبا يولد
كنت الدليلَ إلى الذي لولاه ما
دمعٌ جرى لله، أو مُدَّت يَدُ
.
وهديتني إياهُ بعد ضلالتي
عمرا، فنعمَ الشيخُ لي والمرشدُ
.
أنا عاجزٌ عن شُكْر فضلك سيّدي
في كلّ ما أُخفي، وفيما أقصدُ
.
سبحانه، من قد أتمَّكَ كِلْمَةً
لو عشتُ واصِفَها، لمتُّ أُفرِّدُ

أعذر خربشاتنا على أنغام حرفك
دمت بود

أخي الشاعر : أحمد موسى

نص جميل و نفس طويل

أحسنتَ

تحياتي و خالص الود

الشاعر أحمد موسى
تحياتي
شعر ينبض صدقا.. ويفيض حبا في الله..
هنيئا لك بصدق الصحبة
مع خالص التقدير

جمال واكتمال في النسج والصورة وما يجمل الشعر من ادوات
ابداع يستحق التثبيت كي يراها المارون بابداعك
لقلبك السعادة

ما خاب فيك ظني من عشر سنين مضت
تعتلي زمام الابداع
وتشد ناصية البيان
حمدا لله انك بخير قلبا وقلما وقدرة

كلمات جميلة ومعاني لطيفة أسعدتني بقراءتها

نص حافل وشاعر يمتلك أدوات الإبداع والخيال وثراء اللغة وحسن التصرف في توظيف اللفظة وابتكار الصور ولكني وقفت بشيء من التردد أمام(

والشمسُ مذ لمحَتْكَ قد شرفت بأنْ
في وجنتيك غدتْ تقومُ وتقعدُ) ..نص رائع بديع من شاعر مبدع

قصيدة مميزة الشعر فيها جميل وبديع والشعور فيها متدفق ورفيع فلا فض فوك!
والحقيقة أن القصيدة تتمتع بالجودة الشعرية بما يجعلها مستحقه للتثبيت استحقاقا ... ولكن كان استوقفني عدة مواضع في النص من حيث المعنى والمضمون مما أراه لا يصح وغير مناسب.


تقديري

لله درك وهذه الرائعة الراقية
بمضمونها ونسجها وبروعة تصويرها
ما أعذب شعرك وأجمل أبياتك
وما أوقعه في النفس نظما ، وما أسماه حسا وقولا
قصيدة إيمانية رائعة ـ حزاك الله خيرا.