وتُورقُ فـي محبّتـكِ القوافـي بشوقٍ طاهرِ الآمـالِ صافـي
تدفّقَ من فمـي عذبـاً فراتـاً تعطّرَ من شذا روحِ العفـافِ
تفرّدَ حُبـها بسماءِ قـلبي وأدنـاها إلى فَـلكي اختـلافي
تمازجَ إذ همى طهـراً بفيـضٍ تدفّقَ من محبتِـكِ السـلافِ
تهادى في دمي يختـالُ عشقـاً ويثلجُ فـي وداعتِـهِ الخوافـي
ويُشرقُ في عيونِ الوصلِ حلْماً ويزهرُ إذ تغلغـلَ بالشغـافِ
تسجّر وارفـاً بحـرَ إشتيـاقٍ يُؤججُ مَـدُّهُ جـدبَ المرافـي
ضرامُ جوانحي بيـداءُ بؤسـي وطولُ البعـدِ ثالثـةُ الأثافـي
"على قلقٍ كأنَّ الريحَ تحتي" ومن شَكّي وفي وَجَلِ اعترافي
وأبني الأمنياتِ على ركامي وقد قُطعتُ وجداً من خِلافِ
أفرُّ وتثقـلُ الأيـامُ خطـوي وأهربُ من أسى قيدِ العجافِ
تثبّطُ لهـفتـَي أغلالُ قيدي ويُفصحُ عن لظى شَغفي ارتجافي
وكم أستعـذبُ الآلامَ قسـراً وكم أهوى بمجـراكِ انجرافـي
وأين المستقـرُّ سـواكِ أمنـاً وقد ضاقت بمُضنـاكِ المنافـي
أتيتُكِ تسبـقُ الآمـالُ قلبـي وينضحُ في دمي نهرُ الجفـافِ
ومالت في هواكِ غصونُ وجدي تتوقُ وتشتهي حنوَ القِطـافِ
وكم ذابَ الفؤادُ رجاءَ وصلٍ وكم أودقتُ من خوفِ التجافي
وقد طالَ الطريقُ فهدَّ عزمـي وأدمى مقلتي لفحُ السوافـي
تعالي لامسي نزفَ اضطرابـي وأروي بالرضابِ لظى ارتشافي
تعالي نُسبـلُ الأحـلامَ حُبّـاً بثوبٍ من وصالِ الروحِ ضافِ
تعالي قد يمـرُّ العمـرُ لَمحـاً وليس عليكِ ما أُخفيهِ خافـي
وآويني (فقد ضقـتُ اغترابـاً) بركنٍ من قصيِّ القلبِ دافـي







