
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر رابحي
تَدُورُ..لا كالمَرَايَا
[gasida= font="traditional arabic,7,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="https://www.rabitat-alwaha.net/mwaextraedit2/backgrounds/25.gif" border="double,8,darkblue" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بَيْتٌ صَرِيعٌ وَ بَيْتٌ هَالَهُ الذِّيعُ=وَ حَارِسٌ سَرَّهُ لِلْجُرْحِ تَلْمِيعُ
وَ عَاشِقَانِ تَلَظَّى فِي حُرُوفِهِمَا=فَرْطُ الحَنِينِ فَلَمْ يُقْنِعْهُ تَشْبِيعُ
جُرْحَانِ حَطَّا عَلَى رَسْلٍ وَ لَيْتَهُمَا=لَمْ يَأْكُلاَ مِنْ رَغِيفٍ سَاءَهُ الجُوعُ
يُغَرِّدَانِ بِحَرْفٍ صَارَ فِي مُدُنٍ=تَوْقًا..فَخَانَهُم ا لَحْنٌ وَ تَوزِيعُ
لَوْ كَانَ فِي سِجْنِ مَا تُبْقِينَ مِنْ أَمَلٍ=شِعْرٌ.. لَطَالَهُمَا ذَبْحٌ وَ تَقْطِيعُ
أَكُلَّمَا ضَاقَ فِي عَيْنَيْكِ سِجْنُهُمَا= شَوْقًا.. تَمَلَّكَهُ فِي الجَفْنِ تَوْسِيعُ ؟
يُكَابِدَانِ نَوَايَا مَنْ يَكِيدُهمَا=حُبًّا.. فَتَكْتُمُهُ الغِيدُ المَصَارِيعُ
كِلاَهُمَا كَانَ فِي عَيْنَيْكِ مَحْضَ هَوًى=يَصْبُو..فَهَلْ لِهَوَى عَيْنَيْكِ تَطْبِيعُ؟
حَرْفٌ تَثَنَّى وَ حَرْفٌ صَارَ دُونَهُمَا=وَ أُمَّةٌ طَالَهَا فِي الثُّلْثِ تَرْبِيعُ
تَدُورُ لاَ كَالمَرَايَا حَوْلَ عَاشِقِهَا=تِلْكَ الحُرُوفُ لَهَا فِي العِشْقِ تَنْوِيعُ
مِثْلُ الأَرَاجِيحِ فِي عَيْنَيْكِ نَائِمَةٌ=جَذْلَى.. فَيُزْعِجُهَا فِي الحُلْمِ تَرْوِيعُ
وَ قِسْمَةُ العَاشِقِينَ الثَّائِرِينَ سُدًى=مِنْ كُحْلِ جَفْنَيْهِمَا هَجْرٌ وَ تَلْوِيعُ
كَأَنَّهَا الأَرْضُ تُعْطِي مَنْ يَخُطُّ بِهَا=سِرًّا.. فَتَفْضَحُهُ مِنْهَا اليَنَابِيعُ
تَمْشِي الهُوَيْنَى سِنِينًا فِي تَغَنُّجِهَا= فَلاَ يَلِيقُ بِهَا بُطْءٌ وَ تَسْرِيعُ
وَ تَوقِظُ النَّائِمَاتِ المُثْقَلاَتِ رُؤًى=وَ لَوْ تَرَسَّبَ فِي أَحْشَائِهَا الرِّيعُ
تَخِيطُ مِنْ مُفْرَدَاتِ الرِّيحِ أَزْمِنَةً= حُبْلَى.. فَتَسْتُرُ مَا تُبْدِي المَجَامِيعُ
وَ نَسْجُهَا فِي خُطَى الدَّارَينِ مَا سَطَرَتْ= أَفْعَالُ مَنْ عَقَلُوهَا..لاَ المَشَارِيعُ
حَرْفِي كَسَاكِنِ قَلْبٍ سُلَّ مِنْ وَجَعٍ=وَ قَاتِلِي بِسَلِيلُ القَلْبِ مَوْجُوعُ
وَ الحَرْفُ أَطْوَلُ عُمْرًا مِنْ سَنَا لُغَةٍ=فَلاَ مَجَالَ لِسَفْكٍ فِيهِ تَضْيِيعُ
مُرَابِطٌ فِي قِلاَعِ الخَوْفِ.. مُنْتَصِرٌ=وَ فَارِسٌ.. مِنْ فُتَاتِ الرُّوحِ مَصْنُوعُ
وَ صِيتُهُ فِي ضَجِيجِ الحَرْبِ مُسْتَتِرٌ=وَ صَمْتُهُ فِي كُهُوفِ الأَسْرِ مَسْمُوعُ
وَ الحَرْفُ أَحْنَى عَلَى السَّجَّانِ مِنْ وَطَنٍ=حَتَّى وَ لَوْ خَانَهُ القَوْمُ المَذَايِيعُ
يُفْتِي السَّلاَطِينَ فِي طَيْرٍ وَ سُنْبُلَةٍ= وَ يَسْتَجِيرُ بِمَا تُخْفِي الأَسَابِيعُ
لَهُ بِكُلِّ دُرُوبِ الأَرْضِ مَنْزِلَةٌ=وَ كُلِّ مَا تَحْمِلُ التِّيجَانُ تَوْقِيعُ
وَ الحَرفُ طِفْلٌ صَبِيٌّ طَاعِنٌ هَرِمٌ=حُلْوٌ مَرِيرٌ شَقِيُّ الطُّولِ مَرْبُوعُ
عَذْبُ الشُّرُوحَاتِ ..مَوْسُومٌ بِفِطْرَتِهِ=ثَاوٍ..عَلَى سَحَرِ الأَيَامِ مَطْبُوعُ
غَيْمٌ..يَتِيمٌ..غَرِيبُ الدَّارِ..مُنْقَطِعٌ=مُهَا ِرٌ..مِنْ جُذُورِ الحَقِّ مَقْطُوعُ
مُخَادِعٌ..مُسْتَمِيلٌ..غَا فِلٌ..يَقِظٌ=وَ غَائِبٌ فِي مَرَايَا القَلْبِ..مَخْدُوعُ
تَبْنِي البُنَاةُ عَلَى حَرْفٍ..وَ يَصْدُقُهَا=فِي فِعْلِهَا مَا تَرَجَّتْهُ المَوَاضِيعُ
وَ سُنَّةُ الحَرْفِ أَنَّ الصِّدْقَ مَذْهَبُهُ=وَ لَوْ تَحَدَّاهُ "تَخْرِيجٌ"وَ"تَشْيِيعُ"
هَيْهَاتَ أَنْ تَبْلُغَ الأَسْوَارُ غَيْمَتَهُ=أَوْ يَسْتَقِيمَ لِمَاءِ الحَرْفِ تَطْوِيعُ
فَرْدٌ مُضَافٌ إِلَى مَعْنَاهُ..مُمْتَنِعٌ=مُشَ كِسٌ..مِنْ دُخُولِ النَّصْبِ مَمْنُوعُ
وَ هَارِبٌ مِنْ حُتُوفٍ فِي مَصَادِرِهَا=وَ عَاشِقٌ..بِارْتِشَافِ الفِعْلِ مَوْلُوعُ
مُضَارِعُ الرَّأْيِ..مَاضٍ فِي تَعَنُّتِهِ=مُعَارِضٌ..لاَ يُطِيقُ الجَرَّ.. مَرْفُوعُ
صِرْفُ الرِّوَايَةِ..حُرٌّ فِي تَوَاتُرِهِ=قَوْلٌ صَحِيحٌ..وَ مَا عَادَاهُ مَوْضُوعُ
بَاقٍ عَلَى العَهْدِ مُذْ كَانَتْ أَوَاصِرُهُ= مِتْنًا..وَ كَانَ لِهَذَا المِتْنِ تَفْرِيعُ[/gasida]
مدينة سعيدة/اجزائر/18/03/2009
[/center]