صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: ( سَودَاءُ .. مثلُ الشّمسْ ! )

  1. #1
    من مواضيعي

      افتراضي ( سَودَاءُ .. مثلُ الشّمسْ ! )




      وَمَا أعمارُنَا إلا مَحطاتٍ .. تُجيد الإنتِظَارَا
      وَعلى سكّتنا العَمياءِ
      تَعوي عَربات القَهر ذؤبانًا وتمتدّ قطَارَا
      أيّها السرُّ ..
      أفتنا عَن مَوعد الرّحلةِ
      عند تَذكرة يقطعها الغَيب لنَا
      سَوداء مثلُ الشّمسِ .. لمْ تصنَع نهارَا !


      * جَاسم الصّحيح










      الإهدَاء :
      إلَى الطَائِر مَبتور الجَناح !







      مَنْ قال إنّي في المنَافي
      ضيَّعَتْ عُمري
      وَظلَّةْ ؟

      مَنْ قال ..
      أنَّ المَوطنَ المَذعورَ
      قدْ وَارته ذِلَّةْ ؟

      مَنْ ذا توهَّمَ ..
      في زَوَايا القلب جُرحًا ..
      مَا الأدلّةْ !

      أأنَا شكَوت الخَيبة المُهداةَ
      تَرفدني بعلَّةْ ؟

      هَل قلتُ أنّ الغدرَ
      أرهق خاطِري ..
      وَاغتال جُلَّهْ !

      -*-

      هذي الدّموعُ ..
      دُموع أعيادٍ
      وَإرهاصاتُ نقلةْ

      مَلأى أنَا
      بسُرور كُلّ مشرَّدٍ
      فقَدَ المِظلَّةْ !

      حريَّتي قيدي ..
      وَبين جوَانحي
      وطنٌ
      وَنخلة

      ضَحِكَاتِيَ الحَمقى
      - كَما الإعلامُ -
      مَأجورٌ وأبلَهْ

      أفراح روحي تَملأ الآفاقَ ..
      إملاقًا وقلَّةْ !

      وَجراحُ أهْلي
      مَحضُ أوهامٍ
      وَأحزانٌ مملَّةْ !

      أمّي ..
      وَما أدراك مَا أمّي
      غدٌ
      أتقنتُ قفْلهْ !

      وَخيامُ كُلّ اللاجِئينَ
      تزفّ للفِردوسِ
      أهْلَهْ

      وسُجون طَاغوتِ الحَياةِ
      مَدارسٌ
      يُخفين أصْلهْ

      تتخطَّفُ البيَّارةَ * الخَجْلى
      أراجيفٌ مضلَّةْ

      ودُموع زَهر الياسَمينِ
      بكلّ دَعوانَا
      مُخلَّهْ !

      وَعلى تَآويل القَضَاءِ
      أقَام هَذا العدلُ
      عَدلهْ !

      -*-

      يَا شَامُ ..
      يَااا لُغَة العَليلِ الصَّبِّ
      يَا إغْفاءَ طِفْلَةْ

      لمْ يفْلحِ الفَجرُ الكَليلُ
      بأنْ
      يُجيب اللَّيلَ

      سُؤْلَهْ !


      .
      .





      * البيّارة : مَزارع البرتقال في دمَشق




      نِسْر..ين



    • #2
      من مواضيعي

        افتراضي

        لله درك
        بارك الله بك ، وحماك
        قصيدة من لمع البيان خيالا وصورة ، تسرج الواقع قناديل رؤى ، وتطبع على كل ناحية علامة حق .
        يالروعة النص
        من الصور قمة ، ومن اللغة قاموس ، ومن الفكرة سابقة بثوب قديم لكنها من التجديد ما يجعل الإعجاب بها يفوق كل جديد .
        أحييك شاعرة

      • #3

      • #4
        من مواضيعي

          افتراضي

          خريدة فريدة
          ـــــــــ
          أصفق لك ولها إعجاباً
          تحيتي

        • #5

        • #6
          من مواضيعي

            افتراضي

            نعم نسرين

            لمْ يفْلحِ الفَجرُ الكَليلُ
            بأنْ
            يُجيب اللَّيلَ

            سُؤْلَهْ !

            ماأصدق الشكوى ومااحوجنا لشمس تواري خجل السماء بنورها وترمي غرابيل التجني بعيداً

            تحية اعجاب بنص نزفه القلب
            سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

          • #7
            من مواضيعي

              افتراضي

              نسرين الهاشمي


              ارحب بك بيننا شاعرة اضناها الالم

              هذا ماقرائته من خلال نصك المؤلم


              للعنوان لذة خاصة تتجسد في التناقض


              تحياتي
              محمود
              بالفكـــر نتحرر , نبني ونعمر ونزدهر
              وكل هذا لأجل العراق

            • #8
              الصورة الرمزية د. سمير العمري
              المؤسس
              مدير عام الملتقى
              رئيس رابطة الواحة الثقافية

              تاريخ التسجيل : Nov 2002
              الدولة : هنا بينكم
              العمر : 61
              المشاركات : 39,243
              المواضيع :
              الردود :
              المعدل اليومي : 4.68
              0 أطلقي منكِ السراح
              0 إفلاس
              0 سطوة
              0 قانون التجاذب
              0 أنا بحلم
              0 هو حسبه
              0 جنون البقر
              0 يا شام
              0 ابن الغدر
              0 ابتسامة
              من مواضيعي

                افتراضي


                قصيدة مخملية جديدة تتغلغل في الحواس وتخامر العقل بسلاف التأمل.

                إبداع حقيقي بهذا الأسلوب الجميل.

                توقفت على أبواب كل بيت أتأمله ولكني سكنت هنا:

                حريَّتي قيدي ..
                وَبين جوَانحي
                وطنٌ
                وَنخلة

                ضَحِكَاتِيَ الحَمقى
                - كَما الإعلامُ -
                مَأجورٌ وأبلَهْ

                فقد وجدت هنا الفسلفة السوية والرؤية العلية والانتماء الحقيقي.


                لله درك شاعرة من طراز فريد!


                تحياتي ودهشتي

              • #9
                من مواضيعي

                  افتراضي

                  إنه ألق الشعر الأصيل
                  تفجر هنا إبداعًا وشموخًا وجمالا
                  فدام بهاء حرفك شاعرتنا
                  وبورك النبض وتقبلي أجمل تحية

                • #10
                  من مواضيعي

                    افتراضي

                    شعر يتدثر الجمال
                    ويرافق النفس الى هدوئها
                    بموسيقها الغذبة وجملتها المحلقة
                    دمت متألقة

                  صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

                  المواضيع المتشابهه

                  1. إبداع الشمس لحظة الذوبان (ديوان هل تهرب الشمس؟ للشاعر أحمد السرساوي)
                    بواسطة محمد الشحات محمد في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
                    مشاركات: 0
                    آخر مشاركة: 01-12-2010, 08:09 PM
                  2. باء مثل بيت .. مثل بيروت، ونساء في مواجهة الحرب اللبنانية
                    بواسطة فضل شبلول في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
                    مشاركات: 12
                    آخر مشاركة: 11-07-2009, 07:04 PM
                  3. دمعة سوداء
                    بواسطة بنت بجيلة في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
                    مشاركات: 19
                    آخر مشاركة: 26-12-2005, 04:17 PM
                  4. شريطة سوداء
                    بواسطة نهاد صلاح معاطي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
                    مشاركات: 4
                    آخر مشاركة: 28-10-2005, 09:49 PM
                  5. بقرة حولاء ونظارة سوداء ...
                    بواسطة عبدالله في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
                    مشاركات: 2
                    آخر مشاركة: 08-02-2005, 03:46 PM