وَجه بلا مَلامح ...

.........................

غَدَا العَالم وَجهًا بلا مَلاَمِح

وغدت قَسَماتي مَغرُوسَة فِي ساعاتِ الانتظارفي كلّ يومٍ أجلد بِسِياطِ الشّاشات

طرق عبّدت بالأشلاءِ في هَزِيعِ يحدوّه الظّلام

ووجع يُخنّق بالمشانقِ على منصّاتِ الشّاشات

تتمطّى بيّ السّاعَات

على أنغامِ القنابلِ والمدافعِ ثمّ تسلبُ الحياةَ من عيونِ الصّغارِ أمام الأمهات

بين عبير التّكبيرات

فشربوا يا ألله من دمائنا حدّ الأرتواء !

و أكلّوا من أعراضنا حتّى الإِشبَاع

ورسموا من دموعنا لوحاتهم الرّعناء..

وصرت أدُورُ .. وأدُورُ ..

أفتّش في هاتيك السّاعات عن قويّ الشّكيمة .

وفي رَمضَاء الحياة,أثقلت سفِينَتي المطعونة بقَنَاطِيرٍ مقنطرةٍ من الدّموعِ

وبين موج أجاجّ يتغلغل شَيءّ ما يندلق في وَجهِ الرّوح ...

شَهِيق الأم الرّؤوم بين وَجَع السّنين المكسُورّة

وأسيّرة انتزع طُهرُها في فضاءِ مسرح الجريمة لايُسمع همساتها حتّى في سكُونِ اللّيلِ.

وأنيّن طفل رضيعّ في وَجهِ الرّوحِ المُمزق وعِين الصّبح الأعْمَش.

تتسَلّق الأحزان قمّة البُكاء,

وأنكّسر على نَاصِيَةِ الأمواج فأغرق همّاً

بعدما صرت مسحُوقة بأضرّاس الشّاشات.

.. .. .. ..

تتسَلّق الأحزان قمّة البُكاء,
وأنكّسر على نَاصِيَةِ الأمواج فأغرق همّاً
بعدما صرت مسحُوقة بأضرّاس الشّاشات.
.. .. .. ..

السلام عليكم
بوح موجع ,وآلام مبرحة ما قرأته هنا ...
رحم الله الماضي ,أيام اندلعت الحروب العالمية ولم يدر بها الناس العاديين إلا من خلال تأثيراتها وسلبياتها .
واليوم ,,نرى الشاشات المسيَّسة تردح في كل بيت وعلى مدار الساعة ,والناس لا تكاد تعلم ما يحصل بالضبط ,ولا مَن هوعدو مَن .
كلهم يكذبون ,وكلهم يعلمون أنهم يكذبون .
بينما الناس تذوب حزنا وألما
شكرا لك عريب
بوحك واقعي وبلغة جميلة
ماسة

ويح أعمارنا ممّا تحمله لنا تلك الشّاشات البغيضة

تعيسة قلوبنا بتلك الوجبات الدّسمة من الوجع والحسرة

دام بوحك يفيض صدقًا غاليتي

محبّتي

وأنكّسر على نَاصِيَةِ الأمواج فأغرق همّاً
بعدما صرت مسحُوقة بأضرّاس الشّاشات.
.. .. .. ..

وتنكسر المشاعر على أرض الحزن ورثاء واقع بتنا لا نستطيع استيعاب حجم ما يجري فيه
كلمات مؤثّرة...
بوركت
تقديري وتحيّتي

وهل تحمل لنا تلك الشاشات غير الوجع نتقلب على قتاده ونتجرع من مراراته حد الارتواء حتى بتنا لانرى إلا حمرة الدماء وسواد الرماد
شكرا لك على الوجع الباذخ عريب
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

جميل هذا البوح بتجاوزه الأنا ليحيط بوجع الآخر و معاناته ويستشعر آهه وأنّاته
وملفتة قدرتك بحرفية رسامة على إضاع الحرف لريشتك تلونين به الصور وتسطرين المعاني

دمت غاليتي بألق

تحاياي

أصبحت هذه الشاشات سلاحا جديدا بأيدي الذين يتحكمون بالشعوب
وصارت تأتينا كل يوم بحقيبة اوجاع جديدة

النص جميل جدا
والتصميم الفني جميل أيضا

شكرا لك أختي

وركت

ليس فقط الشاشات بل كل نافذة ومنبر تصدح الموت لك. نص جميل ولغة رشيقة .دمت موفقة تقديري الكبير.

تتلون الشاشات بضمائرهم فتفوح منها رائحة القتل
ويرسم يراعك الوجع كأسا تتجرعه عيوننا امام شاشاتهم
دام حرفك نقيا

رسم أنيق ونص جميل رقيق من أديبة فنانة بحس عال!

أحسنت سلمت يدك!

تقديري