نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
.........................
غَدَا العَالم وَجهًا بلا مَلاَمِح
وغدت قَسَماتي مَغرُوسَة فِي ساعاتِ الانتظارفي كلّ يومٍ أجلد بِسِياطِ الشّاشات
طرق عبّدت بالأشلاءِ في هَزِيعِ يحدوّه الظّلام
ووجع يُخنّق بالمشانقِ على منصّاتِ الشّاشات
تتمطّى بيّ السّاعَات
على أنغامِ القنابلِ والمدافعِ ثمّ تسلبُ الحياةَ من عيونِ الصّغارِ أمام الأمهات
بين عبير التّكبيرات
فشربوا يا ألله من دمائنا حدّ الأرتواء !
و أكلّوا من أعراضنا حتّى الإِشبَاع
ورسموا من دموعنا لوحاتهم الرّعناء..
وصرت أدُورُ .. وأدُورُ ..
أفتّش في هاتيك السّاعات عن قويّ الشّكيمة .
وفي رَمضَاء الحياة,أثقلت سفِينَتي المطعونة بقَنَاطِيرٍ مقنطرةٍ من الدّموعِ
وبين موج أجاجّ يتغلغل شَيءّ ما يندلق في وَجهِ الرّوح ...
شَهِيق الأم الرّؤوم بين وَجَع السّنين المكسُورّة
وأسيّرة انتزع طُهرُها في فضاءِ مسرح الجريمة لايُسمع همساتها حتّى في سكُونِ اللّيلِ.
وأنيّن طفل رضيعّ في وَجهِ الرّوحِ المُمزق وعِين الصّبح الأعْمَش.
تتسَلّق الأحزان قمّة البُكاء,
وأنكّسر على نَاصِيَةِ الأمواج فأغرق همّاً
بعدما صرت مسحُوقة بأضرّاس الشّاشات.
.. .. .. ..