في حلكة ليلي جئت تؤنسني
ليشرق صباحك غمام روحي
أبوح غربتي لسلوتي بشجوني
وتصفو نفسي بعد تكدر
رؤى اللقاء بمخيلتي
تجذبني للنوم دهراً
إن كان الحلم بك يجمعني

خطوات حيارى تبعدنا
وفي القرب لهفات نفسي تحيني
إن أفصحت
قالوا أتعبها الانتظار
وإن أخفيت هواك
صد قلبي عن نجواي العمر

مهجة الروح هدهدي قبل المنام
وفي الصحو تهجدي وتبتلي
تجلى عطر ريحانك روضة
يتغنى بشفاهك الفجر
ورعشة بنبض السنين تُفعم
غرست ألوان الحب نوراً يضىء
وليس من بعدك شىء يُظلمُ

اختزلتَ العالم كله ليصبح مملكتي
وبالحنين ياأميري تتوج
وبومضة تسكنني وتجتاح كياني
وما كنت لغيرك وطن
ولا واحة تستظل بعطائها القُبل
خجولة ضحكاتنا لتشرق بدنيانا النغم
وترفرف على أيكتنا فراشة تبارك طهر حبنا والأمل
في ذكرياتنا ألف حكاية لم ننسجها ولم يعزف أوتارها السحر
وللبحر نشدو حنايا أضلعنا
ويشكو من غربتنا العمر

تنهدات تلف سكون الكون في لحظات
وتختفي مع الفجر لتتوقد في الأصيل الُمهج
انطلقي يا روحي ما وراء الأفق
وارتعي بسهول الرغبة والوصل
لتسمو فوق المعاني أرواح
بأجنحة تطير وتحلق
وليرتوي النبع بلحظ الوصال
ولا تترددي
في القلب نجوى
ولو تدري مقاصده
لهاجت قوافيك وماجت معانيها
يا مداوي الروح لو تدري
أنك شافيها
وسراج لياليّ ومناغيها
أيقظت الحياة في شراييني
لتناجي أطياف أحلامي
وقيثارة تدندن سكرى
على شطآنك خفقات تراتيلي