أملٌ يلوح بخافق الوجـــــــــــــــــــــدان
فيلملم الذكرى من النســــــــــــــــيان
ويعيد أوتار الحياة لقلبنـــــــــــــــــــــــا
فيصوغ لحناً ليس كالألحـــــــــــــــــــان
في سرمدي الليل جاءت ومضـــــــــةٌ
لتزيح أستاراً من الهجـــــــــــــــــــــران
فإذا بنبع الحب أقبل فيـــــــــــــــــــضه
عذباً يزيل مرارة الحرمــــــــــــــــــــــان
أمل أعاد إلى الجذور حياتهــــــــــــــــا
كي تنتشي الأزهارُ في السيقـــــــان
يا أيها البدر الذي بضيائـــــــــــــــــــــه
جعل النجومَ شقائقَ النعمـــــــــــــــان
إن الليالي قد تأذّن ركبهــــــــــــــــــــا
لما رأتك بحلّة التيجــــــــــــــــــــــــــان
وإذا الصباح الحر أقبل راكضــــــــــــــــاً
ليعانق النسمات بالأحضــــــــــــــــــان
وإذا الربيع الطلق جاء مهاديـــــــــــــــاً
عبقاً يزف الورد بالريحــــــــــــــــــــــــان
وإذا الطيور قد اعترتها فـــــــــــــــــرحةٌ
فتجوب نشوى بالغناء الحـــــــــــــــاني
أملٌ تحسس في الفؤاد طــــــــــــريقه
وروى جفافاً عاث في وديـــــــــــــــاني
أملٌ تحسس للجذور شــــــــــــــــعابها
وتحسس الآهات في أشــــــــــــجاني
أملٌ على كتفي يربت ضاحكـــــــــــــــاً
ويقول : ها قد جئت ، من نادانـــــــــي
إني سمعت أنين قلب صــــــــــــــامت
ورأيت آهاً في لظى النيــــــــــــــــــران
أوَ ذاك قلبك يا حزين مكــــــــــــــــــبلاً
باليأس يرجو نجدة السلطــــــــــــــــان
إني أتيتك من بحار سعــــــــــــــــــادة
تدعوك : أبحر دونما ربّــــــــــــــــــــــان
إن السعادة إن تخوض عبابــــــــــــــها
تحيا سليماً دونما أضغــــــــــــــــــــــان
وتحوم حولك فرحةٌ خفـــــــــــــــــــــاقةٌ
وتفوح عندك زهرةُ البســـــــــــــــــــتان
فأخذتُ أُمضي في الشواطئ خطوتي
وأجوبُ دون تردد وهــــــــــــــــــــــــوان
أملٌ أعاد إلى الفـــــــــــــــــــؤاد ربيعه
يا ليته يبقى مدى الأزمــــــــــــــــــــان

******
من ديوان : ( مع .. بريد الأنجم) ......

مروان المزيني.