|
بدمي أخط الى الحبيب كتابي |
وجميع ماحولي يزيد مصابي |
تعوي بأعماقي ذئاب فجائعي |
فأكاد أغرق بالدموع ثيابي |
واحسرتا ياإلف روحي لو ترى |
ضعفي وقد هتك العدو حجابي |
ويشد وغد في يديه ظفائري |
ويهد أركاني ويكسر بابي |
أمشي على خجل الى زنزانتي |
ويقهقه السجان في أعقابي |
ويئن في صدري عفاف أنوثتي |
ويثج بالدمع الغزير سحابي |
وأفر من وجعي الى غيبوبتي |
وتلوح في أفقي روئ أحبابي |
ويلوح أطفالي الذين تركتهم |
زعب الحواصل يأملون حلابي |
أشتاقهم حتى الجنون فليتني |
أحظى بضمة كوثر وشهاب |
وتلوح انت ويخفق القلب الذي |
عودته أن يشتكي لك مابي |
هو لايزال محصنا من غزوهم |
وإن استباحوا طينتي وترابي |
فمتى ستدخل يابن عمي فاتحا |
سجني وتقطع دابر الاذناب |
وتضم يانصفي اليك بقيتي |
وأرى عيالي بعد طول غياب |
إن مت في سجني فهاك وصيتي |
خذها الى العربي والاعرابي |
خذها وأذن في القبائل أنني |
قد مت قهرا في يد الأغراب |
داس اليهود على كرامة أمة |
ظلت تداهن خصمها وتحابي |
بسجونهم بتنا وبات رجالنا |
يتأهبون لدورة الألعاب |
لوأنهم تركوا شواربهم لنا |
وتفرغوا للحمل والانجاب |
ماكان منهم في السجون سبية |
إلا وقد فنيت ليوث الغاب |