هذه المرَّةُ مرَّتْ..!
هـذه المـرَّةُ مــرَّتْ
هـكـذا ، دون ألــمْ
لم يَطُلْ نزْفي ، وجرحي
بعـد يوميـن الـتـأمْ
لم يؤنِّبْنـي ضميـري
لا ، فلسـتُ المُتَّهَـمْ !
غير أنِّـي رغـم هـذا
نـادمٌ كــلَّ الـنـدمْ
ليتهـا منِّـيَ زلَّــتْ
يـومَ لُقْيـاكَ الـقَـدَمْ
والـذي قـد تـمَّ فيـهِ
ليتهُ مـا كـان تـمْ !
ليتهـا كِلْمـةُ " كـلاَّ "
سبقت قولي : " نعم " !
...............
..............
هـذه المـرَّةُ مــرَّتْ
هكـذا ، مثـلَ العـدمْ
لم تؤثِّـرْ فـيَّ شيئـاً
لـم تكـنْ غيـرَ رقـمْ
كنـتَ كالأبكـمِِ فيهـا
وأنـا مثـلَ الأصــمْ
والـذي خِلنـاه حُـبَّـاً
وهوىً ، لم يكُ لـمْ ..
فالهوى ليـس عناقـاً
وفمـاً يلـهـو بـفـمْ
ليـس تقبيـلاً وضمـاً
بعـدَ تقبيـلٍ وضــمْ
لا ، ولا وجبـةَ جنـسٍ
نحتسيـهـا بـنـهـم
إنه الإبحار فـي الأعـ
ـماق ، من يـمٍ ليـمْ
إنـه البسمـةُ حطَّـت
فـوق ثغـرٍ فابتـسـمْ
وشـعـورٌ بالتجـلـي
وغـنــاءٌ ونـغــمْ
وصعود الروح بالـرو
حِ ، إلـى أعلـى قمـمْ
إنـه العمـلاق يـأبـى
أن يُـرى مثـلَ قـزم !
إنَّـهُ الواحـدُ أصــلاً
وإلـى اثنيـن انقسـم
...............
..............
هـذه المـرَّةُ مــرت
بــدروسٍ وحِـكَــمْ
فتعلَّمْ ، يا أنـا ، مـنـ
ها ، فكم أخطأتَ كمْ ..!
وانْسَها ، ولتنْتبهْ مِـنْ
غيرها ، واذهبْ ، ونمْ !
...............
..............
" أُغمضُ العينين ، أُلقي
دون وعيٍ ، بالقلـمْ ! "