عندما يسير المرء في طريقه يرى أناسا يشبهون من كان يحبهم، وأحيانا يكونون أفضل ممن أحبهم ... هذا ما حدث معي
نظرتُ إليها فلما رَنَتْ
تَبَدَّى مِنْ الوجهِ بدرٌ مُنِيرْ

وإنَّ فؤادي ليهفُو إليهَا
وفي ذلكَ الأمرِ إثمٌ كبيرْ

أحبُّ الجمالَ وما حيلتِي
أمامَ الحسانِ... أَمَا مِنْ مُجِيرْ؟!

يقولون تقوى الإلهِ الدوا
فأقبلْ عليه ولذْ بالقديرْ

إلهي! يا مَنْ خَلَقْتَ الوَرَى
عُبَيْدُكَ بالذنبِ جانٍ حقيرْ

يلوذُ ببابكَ مستغفرًا
فأنتَ الرحيمُ وأنتَ الغفورْ

وأنتَ الكريمُ وأنتَ الذي
تجيبُ الدعاءَ وتعطي الكثيرْ

وتغفر ذنبًا وتستر عيبًا
وتفرحُ إِنْ جاكَ عبدٌ أسيرْ

أجبْ دعوتي واشفْ قلبًا مريضًا
بعشقِ الغواني نهودِ الصدورْ

وهب لي ربيباتِ دينٍ وعلمٍ
تغارُ إذا ما رأتهنَّ حورْ

يمتعنَ صبًّا بهنَّ شَغُوفًا
ويُرزقُ مِنْهن خير الذكورْ

يكونونَ أسدًا بساحِ المعا
ركِ عُبَّادَ ليلٍ حماةَ الثغورْ

أساطينَ علمٍ وكُتَّابَ شِعرٍ
منيبينَ لا يعتريهمْ فجورْ

ويدعونَ لي حين ألقاكَ فردًا
إذا كنتُ في اللحدِ بين القبورْ

ويا موئلي أنتَ لي ملجأٌ
وركنٌ شديدٌ بهِ أستجيرْ

أعوذُ بوجهكَ مِنْ حرِّ نارٍ
تلظى ويُسمعُ منها الزَّفيرْ

وأسألكَ الدرجاتِ العُلى
بجناتِ عدنٍ وحورَ القصورْ

ورؤيةَ وجهك ذاك النعيـ
ـم فكلُّ نعيمٍ سوى ذاكَ بورْ

ويا سيدي هذه حاجتي
وأنتَ الغنيُّ وإني الفقيرْ