|
لجينُ بنيتِ الصدَّ والهجرَ حاجزا |
عظيما فغابت خلفه شمسُ فرحتي |
لمَ الصدُّ عني؟هل لأني مولهٌ؟ |
فكان جزاءُ الود قتلَ المودةِ!! |
تضايق صدري في اختناقٍ وغصةٍ |
عليلٌ وما لي من طبيبٍ لعلتي |
فما كان مني غير أن بتُّ هاجرا |
دياري عسى أن تمحوَ الجرحَ غربتي |
سمعتُ بأنَّ البعدَ يطفي من الجوى |
لهيبا ونارا من صدودِ الأحبةِ |
ولكنني ألفيتُ أنيَ مخطئٌ |
إذ البعد زيتٌ في مصابيحِ غصتي |
يزيد اشتياقي واتقادَ مواجعي |
ويشعلُ جمري في رقادي وصحوتي |
ويجعلني ألقاك في كل مسلكٍ |
وألثمُ ريحا منك في كلّ وردةِ |
أراكِ إذا جاء السحابُ نسيمَه |
وفي البحر نورا يعتلي كل موجةِ |
تطلّينَ من بين السطور إذا أنا |
قصدتُ كتابا مؤنسا فيه وحدتي |
ووجهك عذبٌ لا يغادرُ خاطري |
كما البدر ليلا يعتلي سقف غرفتي |
فكيف ألوذ اليومَ؟؟ والقرب قاتلي |
من الصدِّ والبعدُ انتحاري بمُديتي |
وكيف تراني لا أموت معذبا؟؟ |
وسيفك مسلول على كل جبهةِ |