اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية بوغرارة مشاهدة المشاركة


===========

الأديب ..دائما

الأخ حسام القاضي ،

سمحت لنفسي بالتوغل قليلا في الجرح رغم نزفه الذي ترقّ له القلوب ،

فشاهدت طعنا بخناجر القهر يصاحب تلك الطفلة صعودا إلى المنصة و نزولا منها ،

لا يفارقها ، و قد كان صوت أنينها أعلى من صوت التصفيق في المدرج و أصدق منه .

كأنما، في هذه الدنيا ،أصبح الحزن مادة استعراضية ترفيهية ، لفائدة فئة من الناس

تعيش في ترف يجعل من مناظر الحزن لقطات وجدانية يغذون بها أرواحهم الفقيرة .

لفت انتباهي في أحداث القصة ذكر المعطف و اللوحة ،

أما المعطف فقد استرجعوه منها و في هذا برأيي دلالة على تمثيلية الشفقة ،

التي أنجزوها بإتقان .

و أما اللوحة فلم يكترثوا لشأنها ، و كأنهم يقولون لتلك البريئة بكل سخرية :

خذي أحلامك معك ، صفقنا لك و هذا كثير عليك .

لقد كان المشهد جرحا بملامح إنسان و كنت فيها إنسانا بملامح جرح .

تحية لحرفك القصصي الهادف .

الأديبة الكبيرة / أ. نادية بو غرارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك لهذا التحليل الرائع والدقيق..
توغلت بالفعل في هذا الجرح النازف والذي يزيد البعض من نزفه
بلا مبالاة وكانهم يعيشون في عالم غير العالم..
التفاتك لمفاتيح العمل كان رائعا وخدم نصي المتواضع كثيرا
فشاهدت طعنا بخناجر القهر يصاحب تلك الطفلة صعودا إلى المنصة و نزولا منها ،
تعبير موفق للغاية ويترك أثرا في نفس القارئ ويرسخ للعمل..

تقبلي فائق تقديري واحترامي.