شاعر في غرفة العمليات

ها قد وقفتُ ببابها متـــــــــبلّدا والذهنُ عن حلوِ المعايشِ شاردا أمضي بخطوٍ نحوها متثاقـــلٍ متقـــــــــدّماً متـــأخراً متـــرددا أخطو كمن قد سيقَ فيها عنوةً ليرى مصيراً في الحقيقة نــــافدا قلّبــْتُ طرفي للحياةِ مــــودّعاً وكــــأنني لا لـــن أعودَ مُــــجَدّدا فوجدتُني أرثي لحــــالي ههنا في غـــرفةٍ أشتمّ رائحــةَ الردى وأرى المنونَ بلحظِهِ متوثبٌ عن قوسه نحوي الســـــهام مسدّدا بتّ امرءاً نزَعَ الرّياشَ تذلُّلاً عن كــــلِّ ألوانِ الحيــــــــاةِ تجرّدا وأخالني كالنعش منطرحٌ بها مُتقلِّــــــبٌ بيـــن الأُساةِ مُمــــــــدّدا والموت يبطئ أو يحثّ بخطوِهِ في جرعةِ التخديرِ نختصرُ المـدى صرحٌ من الأحلام قد شيّــــدْتُهُ عمّـــــا قليلٍ قــــــد أراهُ تبــــــــدّدا وإزاء رأسي ذا طبيبٌ واقـــفٌ ليباشرَ التخـــــديرَ حتّى أرقــــــدا قدْ خلتُهُ ملَكُ السؤالِ يريــــدُني لمّا رأيتُ البابَ خلفـــــــي أوصِدا أحسستُ جوفي والحنايا مرجلٌ من نارِ قلبي والمواجعِ أُوقِـــــــدا وسرتْ بأوصالي هنالِكَ رعشةٌ قطعتْ وتيني والمفاصلَ واليدا وتسلّلَتْ عبرَ المسامعِ همـــــسةٌ "طاب المــنامُ فإنّ موعدَنا غدا" مرّتْ سويعاتٌ وقلبي مثـــــــقلٌ وطوى هــنا خلف الحياة مسهّدا كلٌّ على جمرِ الترجّي واقــــفٌ متربّــصٌ ..والله يمطر بالنــدى رباه نفسي في حماكَ وديـــــعةٌ يا من يصونُ ولا يخيّبُ قاصدا ...قد عدتُ بعد الموتِ فارحمْ عودتي يا من تفرّد في العــوالم واحدا وألِنْ فؤاداً يشتكي من قـــــــــسوةٍ قد ضلّ فارحمْ واهدِهِ سُبُلَ الهدى الدّمْعُ يفضــــــحُ ما أُغالبُ جاهداً في كــــتْمِهِ فأراهُ يغْلِبُ إذ بــــدا ربّاهُ لا تجْعلْ لِغَيْرِكَ وُجهَـــــــتي ويدي لِما بيَدَيْــــــكَ أْوْثقَهُمْ يــــــدا أنت المُرَجّى في أموري كلِّـــــها مالي سوى أبواب جودك مقصدا.

نسأل الله العافية
ويكفينا البلاء ويرفع عنا مقته

النص رائع أعطى صورة كاملة وأحاط بالوقائع ونقل المشاعر وترجم مافي النفس حمدا لله على سلامتك وندعو الله لنا ولك بالهداية والتوفيق ولجميع الأحباب أرى أن(نافدا) تختلف عن (نافذا) وان المقصود هو الثانية وهنا(متوثبٌ) أرى أن حقها ان تنصب على الحال.. أبدعت وحملتنا معك وكأنا جوارك بوصفك البليغ ..خالص الشكر والتقدير

نص شعري جميل.. ونقل إلينا مشهد التمريض والتشافي ببراعة.
يلاحظ هنا سناد الألف في بعض القوافي دون غيرها.
تحياتي.

افقدت الهنات الكثيرة متعة القراءة
حبذا لو نعمل على القصيدة بشكل أفضل قبل النشر
فالواحة وما ينشر فيها بمثابة مدرسة
تحياتي وتقديري

أبيات في غالبها جميلة بإحساس مؤثّر
بورك المداد

أحسست أن هناك بعض الهنات في القصيدة..مما أشرتم إليه..ولكن لم أستطع أن افعل شيئا..حبذا لو كان هناك ما يسمح للشاعر أن يستعيد القصيدة ليعمل على اصلاح ما بها.
..ليت من يستطيع أن يسحبها.. فأصلحها..على كل حال..بوركتم..ونقدكم ..

نعم ثمة بعض هنات وثمة سناد تأسيس في عدة أبيات ... ولكن القصيدة شفيفة وجميلة ومؤثرة عموما وأنصح بتخفيف جرعة النظم والمباشرة خصوصا في مثل هذه القصائد الوجدانية.
بخصوص التعديل يمكنك التعديل ونشر القصيدة معدلة هنا وسيتم وضعها تحت المشاركة الأصلية مباشرة كما هي ضوابط النشر في الواحة.
لا فض فوك وحفظك الله من كل سوء!

تقديري

نص جميل نقل المشاعر ببراعة تصويرية وأداء شعري بديع بلغة رقيقة ومؤثرة
أبدعت شعر وشعورا وحسن أداء
حمد لله على سلامتك وحفظك الله من كل سوء.
تحياتي وودي.

بوركت شاعرتنا وما حمل النص من معان ورسم يتوافق تماما مع المضمون
وكذلك الابيات الاخيرة وما حملت من مشاعر يحياها من خرج من غرفة العمليا ت
شكرا لك