اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاء شوكت خضر مشاهدة المشاركة
حلم الصبا ..
نظرت إلى لصورة التي باتت جزء من الجدار ..
أدارت ظهرها للماضي ترسم في الأفق حلم الصبا من جديد .
نظرات الاستهجان جلدت ظهرها .
لملمت أطراف شال تقطعت خيوط نسيجة تتدثر بأمل طرق باباها بعد سنوات ترمل .


رماد
اتكأت إلى النافذة والحزن الداكن يمطر في عينيها ، كانت قطرات المطر تشاركها الحزن في الجهةالأخرى من النافذة ، ألقت ما بداخلها بزفرة طويلة من الحسرة ، تردد صداها بين جدر البيت الخالي إلا من ألمها ..
لملمت أشياؤة المبعثرة ، و ما تبقى من الذكريات ، نظرت في الورقة التي ملَّكَته بها نفسها ،" تحسست البطن المنتفخة "، القت بالكل في موقد الحطب علَّها تدفئ صقيع الوحدة بعد أن رحل .
بزغ الفجر على بيت تحول إلى رماد .


طيف
لمح طيفها في النافذة المقابلة .. وقف يتابع حركاتها وهي تتمايل برقص بوهيمي ، مرت ساعات الليل يتابعها بنشوة عارمة ، يداعب خياله بصور تجمعه بها ، توقفت لتتكئ النافذة ، لوح لها .. تحرك الجسد المتوكئ أضلع النافذة ، بزغ نور الصباح ..
كانت الستارة العالقة تتخذ من الهواء وسيلة نجاة من مسمار أمسك بتلابيبها .
الأخت وفاء ، تحية طيبة
حلم الصبا

ومضة من عدسة ناقدة بصيرة عرفت زاوية البحث فسلطت نور الحقيقة على واقع معاش في ذاكرة المجتمع لترسم لنا من خلال تلك الكلمات ما يدور في خلد الصورة ، وما يتحطم على الجدار القاسي الذي يشنق الآمال ، تحت مسميات ما أتي الله بها من قانون ولا سلطة فرض مقدر . لكنه ظلم المجتمع ، ثم كانت تدرك الأمل من خلال الآتي على سرج الحنان .

رماد

ومن زاوية أخرى تلتقط وفاء صورة معبرة عن واقع استفحل أمره ، وساد سلطان تخبطه بين قناعة مزيفة بالحضارة ، وصبر على نتيجة الزلة المدوية نهايتها في موقد ليتحول الأمل إلى رماد ، ولا أرى تعبيرا يساوي هذا الالق غير تصفيق بحرارة الموافقة على تلك اللمعة التي خطفت الأبصار بسرعة رصدها .
طيف

ثم تنقلنا إلى طيف يتحرك على مسمار مثبت على جدار الزمن لتبقى الستارة

تحرك بين رقصات مجنونة ، لكن يبقى الأمر طيفا وستارة
والبقية متحركة على مسمار الحقيقة
ـــــــــــ
الشكر لا يكفيك
ولكن هي وسيلتنا