نفحات .. رباعيــــة .

منكم العذر أيها الأحبة إن حصل فيها بعض التقصير
وهي كما جاء في نهايتها :
أنا لست أنصح بل شعوري ناصح ... ونصيحتي للنفس قبل بني البشر

بِاسْمِ الذي فتقَ الزهـورَ مِنَ الْمَــدَرْ وتـَلأْلأْتْ مـن بـعـدِ رَشَّـاتِ المطــرْ وأَحَـاطَ بالأفــلاكِ نجـماً وقمــــرْ والشمـسُ تجـري فـي مَدَاراتِ القَدَرْ .... وهــو الذي رفع السَّماءَ بلا عمـدْ سُبْحَـانهُ لاغيـرهُ فـــردٌ صمــــدْ سبحـانه نــورٌ لِسَـمعي والبصـــــرْ .... القلـبُ يذهبُ في الحياةِ بلا مـدَى لا ذَاكَ يستهوي النَّصيحة والهُدَى أو ذاك يُخْبـره بـآفاتِ الخطــــرْ .... لَهْفِـي على نفسي إذا ما رُمْتَُها زيَّنْـتُ أعمالي فـما ألْفَيتُها والنفسُ تَطمعُ في المخيـــلةِ والظَّفَرْ .... لَهْفِي على نفسي إذا ما خِلْتُها تحتَ الثرى والرُّوح قد ودَّعتُها والقــبرُ من يأتــيك مـنهُ با لـخـبرْ .... ما هذه الدنيا سِـــوى أيَّــامِنــا تمضي ويمضي العمرُ فـي آمالِنا والعــمرُ فــانٍ والأماني لمْ تــــذرْ .... وذكرتُ أياماً مضت لي في الصِّبا أعطيتُ نفسي ما تحبُّ من الطِّبا ونسيتُ أنِّي في الحقيقةِ في سَفــَــرْ .... كم جاءَ لي نُصْحٌ فمـا سَمْعي لـَهُ ويمرُّ بي زيـغٌ فـأرضى فعـلـَــــهُ زيـْغُ القلــوبِ خطيئةٌ لا تُغْتَفـَـــرْ .... حتّامَ يبقى في الغِوَايـةِ جـاهلٌ نفسٌ لـها ميلٌ وقلـبٌ غافــــلُ وله رجاءٌ في الكريــم إذا غَفَـــــرْ .... لاترض مِنْ سَقطِ الحياة مسبّـةً واصبر على جَهْــدِ البلاءِ مغبـةً والفـوز في الأخرى لمن هو قد صبرْ .... واحفظْ إلـهكَ بالصَّلاة وكنْ لهُ منْ يحفظِ الله الكريم أظَلَّه فيمنْ أحَبَّ على الصراط المُخْتَصرْ .... واقرأ كتابَ اللهِ في تنزيلِه واستكشف الإعجاز مِنْ ترتيلِهِ وحياً تنزلَ في كريمات السُّوَرْ .... لاَ تقتـرب مِنْ مجلسٍ فيهِ الأَذى كم من جليـسٍ سيٍّء لا يُحْتذى مُلِئتْ أيادِيهِ بآفاتِ الْقَذَرْ .... واحفظ لسانَك أنْ يفوهَ بـغِيبَـةٍ وعلى اللسِّـانِ تدور كلُّ مصيبةٍ فامنعهُ عن سقَطٍ ومن قول الهذَرْ .... واتركْ عديمَ الصِّدقِ منبُوذاً فمَا أسْديتَهُ نُصحاً تَعنَّتَ .. أحجَما ويظنُّ فيكَ بكُلِّ أمرٍ محْتقََرْ .... والأرضُ لو ضاقتْ عليكَ جبالُها وتعسَّفتْ في مقْلتيكَ رمَالُها فا ستبدلِ الأرضَ التي لا تُصطبَرْ .... وإذا رُمِيتَ بسهم غدرٍ في الظَّهرْ وتوهَّجت منك الكواكبُ والقمرْ والسهمُ في كفِّ الضعيفِ قد انكَسَرْ .... هَذا زمانُ النّتِّ فاحْذرْهُ ولا واحفظْ لنفسِك دينَها وتجمَّلا والنفسُ تـُرْدَعُ با لتأمُّـلِ والفِكَـرْ .... وإذا دخلتَ مواقعاً فاحرِصْ على وإذا كتبتَ فإنَّ حرفَُكَ يُبْـتَلَى يُـحْصى عليك بمجمَلٍ وبمخْتَصَرْ .... وإذا تداعى الغبْنُ في الإنسانِ وتأرقَّت عيناهُ في الأحزانِ يَهْمِي على أَثوابهِ دمعُ القهرْ .... ويقولُ ربِّي لستُ أسوأُ منْ أرى وأنا المُعَذَّبُ والمغيَّبُ في الورى فَلِمَ الضَّعيفُ لوحدهِ مَنْ يُخْتَبَـرْ .... هي حكمةٌ للعالََمينَ فلا تكُـنْ قد يَبتَلِي ربُّ الأنامِ ويَمْتَحِنْ خلقاً كثيراً في النعيــمِ وفـي الضَّـرَرْ .... أنا لستُ أَنْصَحُ بلْ شُعوري نَاصِحٌُ وأَمانَةٌٌ منـِّي وعقــلٌ راجِــــحٌُ ونصيحتي للنَّفسِِ قبلَ بني البشَرْ ....

عبدالملك الخديدي

بوركت نفحاتك أخي الكريم
لم أملك نفسي وأنا أقرأها فقمت بإنشادها
وكأنها كتبت خصيصا لذلك
تحياتي وتقديري
كتبها الله في ميزان أعمالك الصالحة

الاخ الحبيب الشاعر الكبير / اكرامي قورة
أشكرك جزيل الشكر وتقبل الله منك دعواتك الصادقة.
لك التقدير وخالص الشكر.

بارك الله بك أيها الفاضل و نفع .

كل التقدير لك .

الأبيات جميلة و معبّرة ... راقتني بحق .

سلمتَ و بوركت يا أخي الحبيب عبد المالك الخديدي

الأخ الحبيب عبد الملك ، تحية طيبة
مني الشكر يبقى عاجز الوفاء عن تقديم كلمات تليق بقامة مشاعرك الإيمانية .
ويبقى الإحساس بخانة التقصير بعد أن حملتُ طاقات البيان وجهزت مدد البلاغة لتقول كلمة تكون على مستوى نفحاتك الشعرية فوجدت القلم دون مستوى كلماتك فآثرت سكون الكلم على حركات القوافي ليبقى حرفك منارة اقتداء سامق النور في آفاق السحر .
أحييك من قلم وفكر وقلب
أخوك محمد

منكم العذر أيها الأحبة إن حصل فيها بعض التقصير :
وهي كما جاء في نهايتها
أنا لست أنصح بل شعوري ناصح .. والنصح للنفس قبل بني البشر

/ بِسْمِ الذي فتقَ الزهـورَ مِنَ الْمَــدَرْ وأَحَـاطَ بالأفــلاكِ نجـماً وقمــــرْ والشمـسُ تجـري فـي مَدَاراتِ القَدَرْ .... وهــو الذي رفع السَّماءَ بلا عمـدْ سُبْحَـانهُ لاغيـرهُ فـــردٌ صمــــدْ سبحـانه نــورٌ لِسَـمعي والبصـــــرْ .... وأرى الحبيبــةَ روعـةً من خلقـهِ والحسنُ منـها يستثـيــرُ بـبـــرقهِ مَنْ لـي سِـواها والغرامُ لــهُ عِبــــرْ .... سِــرُّ الحياةِ حبيبةٌ فيـها فتــونْ وحديثها سحرٌ وضحكتها جنونْ ولـها عبـيـرُ الوردِ ســاعـةَ يُعْـتَصَـرْ .... وأَجَلُّ مـا فيـها خجـولٌ حالمـــــهْ والحُـبُّ ينطِقُ والملامحُ باسمةْ وَحياؤُهَا غَطَّى عَلى مَتْنِ الشَّـــعَـــرْ .... القلـبُ يذهبُ في الحياةِ بلا مـدَى لا ذَاكَ يستهوي النَّصيحة والهُدَى أو ذاك يُخْبـره بـآفاتِ الخطــــرْ .... لَهْفِـي على نفسي إذا ما رُمْتَُها زيَّنْـتُ أعمالي فـما ألْفَيتُها والنفسُ تَطمعُ في المخيـــلةِ والظَّفَرْ .... لَهْفِي على نفسي إذا ما خِلْتُها تحتَ الثرى والرُّوح قد ودَّعتُها والقــبرُ من يأتــيك مـنهُ با لـخـبرْ .... ما هذه الدنيا سِـــوى أيَّــامِنــا تمضي ويمضي العمرُ فـي آمالِنا والعــمرُ فــانٍ والأماني لمْ تــــذرْ .... وذكرتُ أياماً مضت لي في الصِّبا أعطيتُ نفسي ما تحبُّ من الطِّبا ونسيتُ أنِّي في الحقيقةِ في سَفــَــرْ .... كم جاءَ لي نُصْحٌ فمـا سَمْعي لـَهُ ويمرُّ بي زيـغٌ فـأرضى فعـلـَــــهُ زيـْغُ القلــوبِ خطيئةٌ لا تُغْتَفـَـــرْ .... حتّى ما يبقى في الغِوَايـةِ جـاهلٌ نفسٌ لـها ميلٌ وقلـبٌ غافــــلُ وله رجاءٌ في الكريــم إذا غَفَـــــرْ .... لاترض مِنْ سَقطِ الحياة مذلَّـــةً واصبر على جَهْــدِ البلاءِ مغبـةً والفـوز في الأخرى لمن هو قد صبرْ .... واحفظْ إلـهكَ بالصَّلاة وكنْ لهُ منْ يحفظِ الله الكريم أظَلَّه فيمنْ أحَبَّ على الصراط المُخْتَصرْ .... واقرأ كتابَ اللهِ في تنزيلِه واستكشف الإعجاز مِنْ ترتيلِهِ وحياً تنزلَ في كريمات السُّوَرْ .... لاَ تقتـرب مِنْ مجلسٍ فيهِ الأَذى كم من جليـسٍ سيٍّء لا يُحْتذى مُلِئتْ أيادِيهِ بآفاتِ الْقَذَرْ .... واحفظ لسانَك أنْ يفوهَ بزلَّـــةٍ وعلى اللسِّـانِ تدور كلُّ مصيبةٍ فامنعهُ عن سقَطٍ ومن قول الهذَرْ .... واتركْ عديمَ الصِّدقِ منبُوذاً فمَا أسْديتَهُ نُصحاً تَعنَّتَ واحجَما ويظنُّ فيكَ بكُلِّ أمرٍ محْتقََرْ .... والأرضُ لو ضاقتْ عليكَ جبالُها وتعسَّفتْ في مقْلتيكَ رمَالُها فا ستبدلِ الأرضَ التي لا تُصطبَرْ .... وإذا رُمِيتَ بسهم غدرٍ في الظَّهرْ وتوهَّجت منك الكواكبُ والقمرْ والسهمُ في كفِّ الضعيفِ قد انكَسَرْ .... هَذا زمانُ النّتِّ فاحْذرْهُ ولا واحفظْ لنفسِك دينَها وتجمَّلا والنفسُ تـُرْدَعُ با لتأمُّـلِ والفِكَـرْ .... وإذا دخلتَ مواقعاً فاحرِصْ على وإذا كتبتَ فإنَّ حرفَُكَ يُبْـتَلَى يُـحْصى عليك بمجمَلٍ وبمخْتَصَرْ .... وإذا تداعى الغبْنُ في الإنسانِ وتأرقَّت عيناهُ في الأحزانِ يَهْمِي على أَثوابهِ دمعُ القهرْ .... ويقولُ ربِّي لستُ أسوأُ منْ أرى وأنا المُعَذَّبُ والمغيَّبُ في الورى فَلِمَ الضَّعيفُ لوحدهِ مَنْ يُخْتَبَـرْ .... هي حكمةٌ للعالََمينَ فلا تكُـنْ قد يَبتَلِي ربُّ الأنامِ ويَمْتَحِنْ خلقاً كثيراً في النعيــمِ وفـي الضَّـرَرْ .... أنا لستُ أَنْصَحُ بلْ شُعوري نَاصِحٌُ وأَمانَةٌٌ منـِّي وعقــلٌ راجِــــحٌُ ونصيحتي للنَّفسِِ قبلَ بني البشَرْ /

عبدالملك الخديدي

أخي عبد الملك الخديدي..
بارك الله لك في هذه الرباعيات المليئة بالمعاني العميقة..
و الاشارات الدالة..
تلخص الفكر
و تهدي إلى الرشد..

( بقي ابن الوردي حاضرا بلاميته..
و اختفى الكثير الكثير من الشعراء
الذين حاولوا أن يغربوا في التصوير.....)
تحياتي الخالصة..

أخوك عبد القادر

لا فض فوك ...

رباعيات طويلة جميلة تحمل الكثير من المعاني....


تحياتي

أخي الكريم / عبدالملك

رائعة رباعياتك العابقة
درر من الحكة والعلم

أصبت القصد
وأبدعت القصيد

أخوك
عارف عاصي

هي حكمـةٌ للعالََميـنَ فـلا تكُـنْ
للَّهِ نِدًّا في الجـدالِ وفـي الظَّنَـنْ
قـد يَبتَلِـي ربُّ الأنـامِ ويَمْتَحِـنْ
خلقاً كثيراً في النعيمِ وفي الضَّـرَرْ


أخي عبد الملك مرت روحي من هنا وصافحتك


لله أنت