يا أيٌّها القدرُ

عُــدنـا إلـيـكَ وقـدْ عــادتْ أمـانـيـنــا لـبَعـضِ مـا فـيـكَ أو بَـعـضِ الّـذي فـيـنـا عُــدنـا نَـسـيـرُ وكـمْ ســرنـا لـنُـدرَكَـهُ ســـرّاً طَـويـنـاهُ والأســرارُ تَـطـويـنــا عُــدنـا نُـبـــدِّدُ أوهـامـاً يُـخـالـطُـهــا ضــوءُ الــرِّيــاءِ ونَـجـمٌ لا يُـحـاكـيـنـا وكـمْ مَـضـيـنـا وأمــسٌ هَــبَّ يـوقـفُـنـا مُـنـبّـهــاً كـلَّ جُــرحٍ فـي مـَـآقـيـنــا عُـدنـا لـنـبـحـثَ عـنـهـا فـي مَـعـابـدِنـا فـمـا وجَـدنـا ســوى ذكـرى مَـآســـيـنـا ذكـــرى تُـداعـبُ أوتـــاراً بــلا نَـغــمٍ ذكـــرى تُـسـابـقُ إعـصــاراً فَـتـؤويـنـا واللَّــيــلُ أصـبــحَ والآلامُ تَـســبــقُــهُ والـصُّــبـحُ أقـبــلَ والأحــزانُ تُـدمـيـنـا والـطّـوقُ فـي عُـنُـقِ الإنـسـانِ حـامـلُــهُ ســرُّ الـحَـيـاةِ , بـهِ الـرّحـمـنُ يُـفـنـيـنـا وصَـرخـةٌ مـن فَـمِ الـشَّـيـطـانِ تـوقِـظُـنـا ونَـفـحــةٌ مـن يـَـدِ الإنـسـانِ تُـغـريـنــا كـراهــبٍ مَــلَّ عـلـيــاهُ فـطـلّـقَــهــا وأغــرقَ الـشَّــكَّ دُنـيــاً لـمْ تَــزلْ ديـنــا والـشَّــكُّ يَـحــرقُ أوراقـــاً بـمــا كُـتـبـتْ بـالأمـسِ , فـي دَفـتـرِ الـنِّـسـيـانِ يُـبـقـيـنـا يـا أيَّـهـا الـقَــدرُ الـمَـكـتـوبُ كـنْ يـقـظـاً وابــكِ الـسِّـنـيـنَ الّـتـي مـرَّت طَـواحـيـنــا وســـائـلِ اللّــيــلَ إذ أمــسـتْ تُـغــازلُــهُ عــيـنُ الـصَّـبـاحِ , فـلـمْ تـلـقَ الـهَـوى فـيـنـا يـا أيّــهـا الـقَــدرُ الـمَـكـتـوبُ عُــدْ لِـتَـرى كــونــاً كـكـأسٍ بـمُــرِّ الـخَـمـرِ تُـسـقـيـنـا والـخـمـرُ والـقــدحُ الـمَـكـســورُ قــدْ غَـفــلا عـن بَـعـضِ مـا بِـهـمـا , و الـمُــرُّ يُـنـســيـنـا وإن ســألـتَ عَــن الــذِّكــرى تُـشــاطـرُنــا هـمّــاً ولـو حـمَّـلــوكَ الـهــمَّ تُـقـصـيـنــا حـتّـى افـتـرَقـنـا ســنـيـنـاً كَـلَّ كـاهـلُـهـا والـشَّــكُّ أثـقـلَ أكــتــافـــاً, فَـيُـدنـيـنــا مـن أســفــلٍ وإلـى ويـــلٍ , وحـيـثُ دنــا ومـن جَـحـيــمِ ظـنــونٍ حـيـثُ يُـلـقـيـنـا بـالـمــوتِ يـخــدعُـنـا إذْ كــلُّـنـا لـعــبٌ يـلهــو بـنـا وبِـلَحـظِ الـرّمــشِ يُـخـفـيـنـا يـا أيَّــهـا الـبـشــرُ الـمـخــدوعُ هـا أنَــذا أدعــوكَ , و الـقــدرُ الـمـكـتـوبُ يـأتـيـنــا فـنـاشــدوا الـقـبـرَ والأمــواتُ قـد مَـكـثــوا فـيـه سـنـيـنـاً وهـمْ لـمْ يَـفـهـمـوا الـطّـيـنـا وقــدْ تـواروا بـــهِ, إذ مـنــهُ قــد خُـلـقــوا فـالأرضُ تـبـعـثُــنــا والأرضُ تـحــويــنــا يـا أيَّـهــا الـقــدرُ الـمـكـتـوبُ عــدتَ لـنـا لـمّـــا دنـتْ لـعـنــةُ الأيّـــامِ تُـبـكـيـنـا وقــدْ بَـعــدنــا وتُـهـنـا ثــمَّ ســـاورَنــا شـــكٌّ وعـدنـا نـزيـحُ الـشــكَّ تَـطـمـيـنــا عــدنــا إلـيـكَ بـشـــكٍّ قــد طُـلـيـت بــهِ والـشَّــكُّ يَـرفـضُ أن يُـجـلـى تَـخـفّــيـنــا طَـغـتْ مَـظــاهــرُنـا إذ تـــاهَ حـاضـرُنــا بـالأمــسِ , والـمَـظـهـرُ الـبــرّاقُ يَـكـفـيـنـا تــاهـتْ بَـصــائـرُنـا والـحـقــدُ مـأربُـنـا بـعـضٌ يُـقــاتــلُ بـعـضـاً مـن تـدنّـيـنـا عِـشـنـا سـنـيـنـاً ومـا زالـتْ سـنـابـلُـنـا خُـضــراً وصُـفـرتُـهـا رؤيــا لَـيـالـيـنـا عشــنـا تـمــزِّقُ اكــفــانـاً مَـقـابـرُنـا وتـلـعــنُ الــيــومَ أحــزانـاً قــوافـيـنـا وكـمْ صـلـبـنــا شَــهـيــدا فـوقَ أعـمـدةٍ والأرضَ بـالـــدَمِ قـــد روّت أيــاديــنــا والــوردَ قــد أذبـلـتْ لـؤمـاً أنــامـلُـنــا والأنـبـيــاءُ وَصـفـنــاهـمْ مـجــانـيـنـا يـا أيَّــهـا الـقــدرُ الـمـكـتـوبُ كـنْ أمـلاً لـلـغــافِـلـيــن وبـَـيــداءً تُــواريـنــا اهــدِ الـعَـبـيـدَ إذا ضـاعـتْ مـســالـكُـهـم هــدايــةً مـن لُـجـى الأوهــامِ تُـنـجـيـنــا فـالـيــومَ لـو نَـسـتـقـي مــرّاً مُـزجـتَ بــهِ نُـمـسـي عـلـى أثـرِ الـسّـاقـيـن مـاشـيـنـا ولـو سَــقـتـنـا دُمــوعَ الـعَـيـنِ عـاشـقـةٌ تَـصـحــو حَـيـاتُـك ورداً أو بَـســاتـيـنــا فــلا تَـعــدْ أبــداً مَـهـمــا دُعـيـت لـنــا فَـكـلّــنــا قَـــدرٌ يَـلـهــو بِـبـاقـيـنــا

..................


قصيدة قديمة كانت بين أوراق تحمل ذكريات كثيرة.

والوردَ قد أذبلتْ لؤمـاً أناملُنـا
والأنبيـاءُ وَصفناهـمْ مجانينـا

صدقت ورب الكعبة ... وهكذا الأشرار يرون الأخيار أشرارا ً ...

ولي وقفة تأملية عند قولك :

يا أيَّها القَدرُ المَكتوبُ كنْ يقظـاً
وابكِ السِّنينَ الّتي مرَّت طَواحينـا

ولربما أعود فأكتب مقالا ً عن الفرق بين اليقظة والصحوة ... فالأولى نقوم من كسل والثانية نقوم من خوفنا الذي رافق كسلنا ...


عوفيت ياصاحب الحرف العامر بالصدق ... استاذنا الكريم العاني

الشاعر الأستاذ عادل العاني المحترم

كأنك كتبتها اللحظة
أو كأنك ستكتبها غداً ...
عسى أن يحمل مداد قلمك في الغد القريب
تباشير خير و محبة
بوركت يمينك

كل التحية
مازن سلام

يا أيها العاني الحبيب
كم سرتني عودتك
وأنت تحمل هذه الرائعة بين يديك
فكن بالجوار دومًا
وربك نشتاق إليك
وواحتنا بيتك
وأنت بها أعلم
ودعني أتشرف بتثبيت هذه الدرة
محبة واستحقاقًا
ولي عودة

الأخ الأديب الشاعر / عادل العاني ..

مرور ترحيب بحضور ألق ، وعودة تستقبلها بكل الشوق ..
أبيات تحتاج لوقفات وليس وقفة ..
في كل شطر فيها حكمة وموعظة ودعوة للتأمل ..

فاسمح لي أن أقول مرحبا بك بين أحبتك ..
نتمنى أن يكون لقاء لا فراق بعده .

طاقة ورد ترحيبا بك أخا كريما وشاعرا أريبا ..
تحيتي والود ..

لا ترجفي يا بنان القارئ الآنا
لا انصك َّ باب ٌ ولا صافحت ِ شيطانا

لا ترجفي وانظري سفرا ً صحائفة
دربا ً الى النار لولاهن َّ ما كانا

ربـّاه لو كان في طول انتظار غد ٍ
جدوى لما أسمعتك الريح شكوانا

ما كان حتما ً علينا أن يعذبنا
طاغ ٍ وأن يشهد الرحمن ُ بلوانا

أستاذي الكبير عادل العاني

وضعت لك هذه الأبيات الأربعة من مقدمة قصيدة السياب : اللعنات

جعلت السياب َ يرد عليك َ لأنك أكبر مني ومن كلامي

فلنخل إذاً من أقلامنا أمامك يا فنان

القوافي أراها لا معة في سماءك فطوبى لك أيها العاني

أيها العراقي الشامخ

فخر أنت فخر لبلدك الجريح

تحياتي

تلميذك ومحبك

سراب الوصول: زيد خالد علي

قوية وجميلة ومتأججة ..
حقا هي بديعة تستحق التثبيت ..
عِشنا سنيناً وما زالـتْ سنابلُنـا
خُضراً وصُفرتُهـا رؤيـا لَيالينـا
عشنـا تمـزِّقُ اكفانـاً مَقابرُنـا
وتلعنُ اليـومَ أحزانـاً قوافينـا
أسجل مع المرور إعجابا وتقديرا
وتحية.

أخي العزيز" عادل العاني:

عودة تنثر الورود عبر الواحة
أهلا بإشراقتكـ بيننا مرة أخرى

قصيدة مطرزة بالدهشة والروع ــه
بحق رائعة

سلمت ودمت مبدعا

لكـ خالص تقديري وباقة اوركيدا

الله الله

مرحبا بعودتك أيها الشاعر الكبير

كتب الله لأمتنا العزة والكرامة والقادم أجمل

محبتي
وشكرا للحبيب الدكتور هزاع على التثبيت

و إن كانت قديمة ؛ فالعود أحمد يا فاضل .. فحياك ربك و بياك .

تحيتي و تقديري .