|
|
من أي أمسية أنجو ويتبعني |
وجهي إلى حيث لا دورية ً تقف؟ |
من هاهنا ، وحديثي ذو مخالفةٍ ، |
أم من هنالك آتيهم لينصرفوا؟ |
هل أستبيح فمي والبئر تبلغ بي |
صدري ومن زفراتي يشهقُ التلف |
ضدّانِ أنت ووجهي يا أنا كذبا |
والذنب أني وظلي الآن نختلفُ |
عـُد بي إلى حلمي أو مد لي وطنا |
ولو بقلب ٍ على أبوابه نقف |
نومي تآكل والفوضى تجوس به |
مهدي، وسهدي بملء الليل ملتحف |
فكـُّوا قميصَ ارتكابي الحلمَ قد سقطت |
أزرارُه جانب الغلِّ الذي كشفوا |
قد مرَّغوا بدمي حـِلا براءتـَهم |
وما تباكوا على الظلم ِ الذي اقترفوا |
زجـُّوا بدربي وجوها كلما سحقت |
سوءاتـُهم بين أيدي الشعر ِ تنكشف |
تبـَّا، فإني امرؤ تأتيه راضية |
كلُّ القوافي على أطرافها تقف |
أغربل الحرف حتى منتهى قلمي |
وكل شائبة للبحر تنجرف |
شعري أتى في ركاب النور ملحمة |
ومهره النجم يجري والمدى سلف |
لو أبحروا من ضفاف الحب زورقـَهم |
نحوي لمدتهمو بالطيـِّب ِالصُّحُفُ |
هذي عذارى حروفي لم تطأ بفم |
فحشا وقد حازها من صدقيَ الشرفُ |
ليْ يرفعُ الليلُ عند النوم قبعة |
والجان من عودتي للشعر يرتجف |
ماذا حصدت سوى حبرٍ يؤرقني |
إن جف ، أو قلمي بالصمت يلتحف؟ |
من أي محبرة أو زفرة ألمي |
بعد ارتطامي به الألفاظـَ يستلف؟ |
والضوء يسحب من تحت الدجى قدما |
وترجع القدمَ الأخرى له الصَّدَفُ |
ها قد تسلقتُ حلما قـُدَّ جانبـُه |
فاسَّاقطت من جيوب العتمة الطـُّرَفُ |
هبني أتيتُ إلى أنقاض دالية |
وقد تبرَّم من ناطورها التـَّلف |
وما تعثرتُ في شكوى أو انحرفت |
عني السنونُ إلى ما يبلغُ الشظف |
فهل يلام فتى تصحو أنامله |
على يراع يداوي جرح من نزفوا؟ |
خذني بكف تجلـَّتْ عن مصافحة |
إلا لمن بشذا تقبيلها شـَرُفـُوا |
هناك أتركها عيني منشغلا |
عني بأعين مَنْ أحداقهم ذرفوا. |
لا أرتجي فكرة إن جئت أقنصها |
طارت وفي أسطري (من ريشها نتفُ) |
أمضي إلى حيث أمي غلـَّفت كتبي |
بالدمع من حيث لا يدري بها الشغف |
كأنما مسَّني شعر ويدرؤه |
عني بمنكب أعذار النوى الأسفُ |
علما بأن اتقاء الشعر يحملني |
إلى مجرات تفريغ لما كلفوا |
فهل يرمم أطراف الحنين دم |
قد شده من تلابيب العنا طرف؟ |
خانته مع سابق الإضرار أحرفـُهم |
وما تعذَّر عني فضَّ ما اقترفوا |
أيدي الجهالة ـ شلت ـ بعدما انطفأت |
نار ، يثير بها جمرَ الحماقة فو |
من مطلع القلب تحدوني إلى وطن |
تلك الأماسي التي بالحبِّ ترتصف |
إلى حكايات أمي عدت أبعثها |
من ذكريات بهن الطهر يعترفُ |
في ذات أغنية حطت على أذني |
من ثغرها حكمة للحزن تنصرف |
لو عدتَ تقرأ فيهم وجه آيتهم |
لصحت ويحي َ من سيماهمو عرفوا |
فامضوا معي حيث يرمينا بمحبرة |
ليورق الصفح بابا خلفه عكفوا |
ليعلم الجمع أن الناس منزلة |
حسبي بها أن نجمي فيهم السلف |
والليل آخر نجم في حقائبه |
يلقيه والقومُ عن توديعه انصرفوا |
واسَّابقوا في دروب الطيش تحملهم |
أشداقهم حينما لاحت لهم كتفُ |
تنام ملءَ كتاب الطهر ملهمتي |
وبينهم والثعالي يسهر القرف |