| 
 | 
https://www.rabitat-alwaha.net/mwaextraedit6/backgrounds/75.gif""][CENTER][FONT  | 
 Arial][SIZE | 
[CENTER][SIZE  | 
 6][FONT | 
دَعِ التَّفَجُّعَ ؛ إِنَّ الحُزنَ سَفَّاحُ  | 
 وَ سَرِّ عَنكَ ؛ فإِنَّ   الكَتَّمَ ذَبَّاحُ | 
وَ خَلِّ دَمعَكَ يَجرِي مِنْ مَحاجِرِهِ  | 
 لَعَلَّكَ اليَومَ مِمَّا فِيكَ   تَرتاحُ | 
ظَنَنتَ شِعرَكَ مَحفُورًا بِأَفئِدَةٍ  | 
 مِنَ الهَواءِ ! وَ كَمْ خانَتكَ   أَلواحُ | 
لِأَنَّكَ اختَرتَ أَرواحًا لِتَسكُنَها  | 
 وَ قَدْ نُفِيتَ , فَما آوَتكَ   أَرواحُ | 
وَ قَدْ صَبَرتَ طَوِيلًا تَرتَجِي فَرَجًا  | 
 وَ ما لَدَيكَ - رَعاكَ  اللَّهُ -  مِفتاحُ | 
أُوذِيتَ مِنهُمْ مِرارًا , فالتَجَأتَ إِلَى  | 
 سُهدٍ تُطارِدُهُ فِي  اللَّيلِ  أَشباحُ | 
كَأَنَّ لَيلَكَ مَصلُوبٌ عَلَى وَتَدٍ  | 
 وَ ما بِلَيلِكَ غَيرَ الشِّعرِ  مِصباحُ | 
دُمُوعُ صَحبِكَ - يا مَخدُوعُ - زائِفَةٌ  | 
 فَلا يَغُرُّكَ بِالتِّدماعِ  تِمساحُ | 
فإِنْ شَعَرتَ بِهَذا ؛ فاكتَفَيتَ بِهِ  | 
 فَحَسبُ فَهمَكَ مِنْ ذَيَّاكَ  إِلماحُ | 
فَلِلحَقِيقَةِ - ما اجَّاهَلتَ - نَكهَتُها  | 
 مِنَ المَرارِ - وَ ما  استَنكَرتَ  - أَقداحُ | 
يا أَيُّها العُمرُ ؛ هَلْ ما زِلتَ فِي رِئَتِي  | 
 تُثَبِّتُ الآهَ ؟  فِيما  أَنتَ تَنزاحُ ! | 
وَ هَلْ تَرَكتَ بِقَلبِي كَي تُعَذِّبَنِي  | 
 مَواجِعًا ؟ أَهلُها راحُوا  وَ ما  راحُوا ! | 
مَسامُ جِسمِيَ - لا عَينايَ - مَنْ هَطَلَتْ  | 
 مِنها الدُّمُوعُ !  فَكُلُّ  الجِسمِ نَوَّاحُ ! | 
لَقَدْ تَعِبتُ وَ هَذا الجُرحُ أَنهَكَنِي  | 
 فَبُعدُ مَنْ فارَقَتْ  عَينايَ  جَرَّاحُ | 
وَ قَدْ صَمَتُّ عَلَى شِعرٍ أُكابِدُهُ  | 
 وَ ما عَلِمتُ بِأَنَّ الشِّعرَ   فَضَّاحُ | 
ماذا فَعَلتُ لِكَي يَختانَنِي زَمَنِي ؟  | 
 وَ مَنْ لَدَيهِ لِهَذا  اللُّغزِ  إِيضاحُ ؟ | 
أَنا المُحِبُّ , أَنا سِيزِيفُ صَخرَتِهِمْ  | 
 أَنا لِأَرضِهِمُ الجَرداءِ   فَلَّاحُ | 
إِذا أَصابُوا : أَنا مَدَّاحُ ضَربَتِهِمْ  | 
 وَ إِنْ أَصابَهُمُ  المَكرُوهُ :  رَدَّاحُ | 
أَنا الحَرِيقُ , أَنا نِيرانُ مِدفَعِهِمْ  | 
 أَنا الزِّنادُ , بِشِعرِ  الهَجوِ  قَدَّاحُ | 
أَنا الجَوادُ : جَوادُ النَّصرِ - ما احتَرَبُوا  | 
 - مُخَضَّبٌ بِدِماءِ  الخِصمِ  ؛ ضَبَّاحُ | 
أَنا الأَمِيرُ , أَنا حَمَّالُ رايَتِهِمْ  | 
 لِسَيفِ شِعرِيَ فِي  الأَعداءِ  إِلحاحُ | 
أَنا الهِزَبرُ , أَنا حَجَّاجُ دَولَتِهِمْ  | 
 إِذا ثَأَرتُ , وَ إِمَّا  جُدتُ  جَحجاحُ | 
هَجِيرُ شَوقِيَ فِي الأَحشاءِ مَوقِدُهُ  | 
 وَ حَرُّ وَجدِيَ فِي الأَحناءِ   لَفَّاحُ | 
أُحِبُّهُمْ - إِي ؛ وَ أَيمُ اللَّهِ - ما بِيَدِي  | 
 أَنَّ المُحِبَّ -  بِرَغمِ  الجَورِ - صَفَّاحُ | 
ضَعْ ضَعضَعاتِكَ عَنْ جَنبَيكَ يا كَبِدِي  | 
 فَمَعْ هُمِومِكَ دارَتْ  بِالأَسَى  الرَّاحُ | 
هِيَ الحَقِيقَةُ , لا أَرجُو لَها ثَمَنًا :  | 
 أَنا المُقِيمُ , وَ هُمْ -  فِي  الوُدِّ - سُيَّاحُ ! |