أوهــــكـــــذا يـــــــــا مـــفـــلـــس الـــزعـــمـــاءُ !!؟ تـهــوي الـعــروشُ وتـسـقـطُ الأسـمــاءُ
هُدَّت مزاعمُهم بوعي شعوبِهم إذ زالَ من زيفِ الظنونِ ولاءُ
تطوي الدهورُ فهل ترى من ظالمٍ أبقتهُ في سلطانهِ الأهواءُ
والـحُــرُّ يُـغـضـي في دُجى أغلالِهِ كم بدَّدَ الليلَ البهيمَ ضـــيـــاءُ
و لقـد أطاعـوا سُخـفَ رأيـك حقبـةً و زعـمــتَ أن عــمــى الــفــؤادِ ذكــــاءُ
نـادوكَ..لـكـن لـيــس يـسـمــعُ مــيّــتٌ وهـــبــــوكَ..لــــكــــن لا يـــــفـــــيــــــدُ دواءُ
و رأوا حقيقةَ ما ادّعيـتَ فأعرضـوا إذ لــــم يــلُــح فـيــمــا زعــمـــتَ ســنـــاءُ
هَـــبُـــوا كـــرامـــاً لـلـنــضــالِ وأجــمــعــوا أن الــحــيـــاةَ كـــمــــا ارتـــأيــــتَ فـــنــــاءُ
فاقصِر فقد أسرفتَ جهلاً فاضحاً أوهــــكـــــذا يـــــــــا مـــفـــلـــس الـــزعـــمـــاءُ؟!!
أحـــفـــادُ مُــخــتــار الــشــهــادةِ أثــبــتـــوا أنَّ الــــحـــــيـــــاةَ عـــــقـــــيـــــدةٌ وفـــــــــــــــداءُ
لازالَ إرثُ إبـــــائــــــهــــــم مــــــتــــــأصــــــلاً ذكـــراهُ فـــي ســــاحِ الـجـهــادِ "لــــواءُ"
شــعــبٌ ســقــى بــزكــيِّ ثــورتِـــهِ الــثـــرى فَـــنَــــمَــــت بِـــطُــــهــــرِ دمـــائــــهــــم لألاءُ
و هوى بطوفانِ الإرادةِ إذ طغى ، بـــخـــضـــمِ مـــــــــوجِ إبـــــائـــــهِ الـــعـــمــــلاءُ
تــبــرُ الحـقـيـقـةِ يــــا "مـعــمّــر" جـــــذوةٌ يــخــبــو بـــضـــوء نــهــارِهـــا الـــدخــــلاءُ
و لـقـد دُسـسـتَ بغفـلـةٍ بشمـوخِـهـم و بصـحـوةٍ كُـبــرى هـــوى السـفـهـاءُ
يـــــا أيــهـــا الـمـعـتــوهُ خِــبـــتَ مـضــلِــلاً دســـتـــورُ أخـــضـــرِك الـسـفــيــهِ هُـــــــراءُ
يــــــا نــبــتــةَ الــخــضــراءِ ســــــاءَ نـبـاتُــهــا جــــــبَّ اخـــضـــرارَك ســـــــادةٌ نــجــبـــاءُ
تـبّــت يـــداكَ بـمــا حـصــدتَ بإثـمـهـا أغــرتـــكَ فـــــي خُـســرانِــك الــخُــيــلاءُ
يـا مَـن تكسّبـتَ الجـنـونَ ولــم تــزل مـــن لـيــلِ جـهـلِـك تـنـهـلُ الـصـحـراءُ
لـمّــا تـــزل بالـجـهـلِ تـسـعــدُ والـنُـهــى يــشــقــى بـــهـــا الـــعـــلـــمــــاءُ والــــعــــقـــــلاءُ





