|
|
( مَنْ أَنْتِ ؟ ) , قَالَتْ : ( مِنْ بِلَادِ الشَّمْسِ , مِنْ |
أَرْضٍ حَبَاهَا المَجْدُ مِنْ عَينَيهِ رِمْشَهْ |
مِنْ " أَصْبَهَانِ الوَرْدِ " خَدِّي , وَ الَّلمَى |
مِنْ عِطْرِ " تَبْرِيزِ الهَوَى " , عَبَقُ البَنَفْشَهْ ) .. (1) |
مَدَّتْ يَدًا مِنْ سُنْدُسٍ - نَحْوِي - بِهَا |
حِيكَ الدَّلَالُ - نُعُومَةً - فَخَشْيتُ خَدْشَهْ |
وَ مَدَدْتُ كَفِّي فَاحْتَضَنْتُ حَرِيرَهَا |
وَ سَرَى - بِكِلْتَا الرَّاحَتَينِ - صِرَاعُ رِعْشَةْ |
وَ وَدَدْتُ لَو أَنِّي - هُنَاكَ - بِصَدْرِهَا |
مَيتٌ , وَ أَنَّ عَلَى قِبَابِ النُّورِ نَعْشَهْ |
سَلَّتْ أَصَابِعَهَا بِمَكْرٍ - مِنْ يَدَي - |
وَ تَفَحَّصَتْنِي بَينَ إِنْكَارٍ وَ دَهْشَةْ |
( يَا أَيُّهَا العَرَبِيُّ ) - قَالَتْ - ( نَحِّ عَنْ |
دَرْبِي ) , وَ إِذْ بِيَ كَالبَعِيرِ هَوَى بِقَشَةْ .. (2) |
نَكَأتْ جُرُوحَ " الشَّرْقِ " - تَحْتَ أَضَالِعِي - |
وَ اسْتَنْفَرَتْ - مِنْ حِقْدِيَ المَخْزُونِ - وَحْشَهْ |
( مَنْ أَنْتِ يَا ابْنَةَ فَارِسٍ ؟ بِالفَخْرِ لَا |
تَتَرَفَّعِي , فَلَنَحْنُ أَورَثْنَاكِ جَأشَهْ ! |
سِفْرُ الحَضَارَةِ سَطَّرَتْهُ حُرُوفُنا |
وَ بِهِ زَعِيمٌ لَو أَرَدْتُ - اليَومَ - نَبْشَه |
إِنْ تَسأَلِي عَنَّا " الأسَاوِرَ " تَعْلَمِي |
فَخُيُولُنَا هَدَّتْ عَلَى " كِسْرَاكِ " عَرْشَهْ .. (3) |
إِنَّا حَمَلْنَا المَجْدَ مِشْكَاةَ الهُدَى |
فَلْتَنْظُرِي آثَارَهُ - فِيكُمْ - وَ نَقْشَهْ |
عُودِي - أَنَا العَرَبِيُّ - إِنْ تَسْتَنْهِضِي |
غَضَبِي لَقِيتِ بِهِ البَلَاءَ , وَ نِلْتِ بَطْشَهْ ) |