|
تقولُ جَعَلْتَ الشعرَ شَوْكَا وَحَنْظَلا |
|
|
أَمَاْ كَانَ وَرْدُ الصُّبحِ أبْهى وأجْمَلا |
بِربِكَ أثخنْتَ الحروفَ ولمْ تَزلْ |
|
|
على كلّ غصنٍ بالدّموعِ مُبللا |
حَرَقْتَ سِنِيَّ العُمْرِ أضْرَمْتَ حَقْلَهَاْ |
|
|
نَشَدْتُكَ يَا مَجْنونُ أنْ تَتَمَهَّلا |
تسيرُ وراء الركبِ والناسُ أقبلوا |
|
|
فهل كنتَ مثلَ الناسِ في الصَّفِ مُقْبِلا؟! |
خَلَوْتَ وحيدا.. ترقبُ النجمَ ساهرا |
|
|
وتبقى وحيدا.. حينما النجمُ قد خلا |
فما أنتَ في الأشعارِ( درويشَ )عصرِه |
|
|
وما كنتَ في ذاك الزمانِ (المهلهلا) |
إذا ما اكتشفتَ اليوم نفسَك ربما |
|
|
وجدتُكَ في سوق الصغارةِ مُهْمَلا |
كلامُك كالسكينِ في الظهرِ غادرٌ |
|
|
وما كان نُصْحا..أنْ أعيشَ مُضللا |
أنا يا صديقي من بلادٍ صغيرُها |
|
|
بأمراسِ أوجاعٍ تراه مُكبّلا |
مُطاردُ حُزنٍ في ديارِ جدودهِ |
|
|
وما عاش كالأطفالِ يوما مُدَللا |
فجرافةُ الإعدامِ في كلّ بقعةٍ |
|
|
تُطاردُ زيتونَ البلادِ لتقتلا |
ودبابةٌ سوداءُ تجتاحُ شارعا |
|
|
ويمنعُ قطعانُ الظلامِ التَجَوُّلا |
فما رُمْتُ شأنا في الأنامِ ولا أنا |
|
|
إلى قمّةِ الخذلانِ أمضي مُعجّلا |
وحسبي بحبِّ اللهِ في ظلِّ مبدأٍ |
|
|
وعنْ قمّةِ الأخلاقِ لنْ أترجّلا |