حَضرة ُالمَعشوق


ماءٌ في عينيكَ طـَهورٌ ، منهُ سيكونُ وضوئي
مِنْ جُزر القهرِ أتيْتُ إليكَ وأطلبُ حَقـّا ً للجوئي
عريانا ً لم ألبسْ ثوبا ًغيرَ هواكَ فعَمِّدْني
إنّي شيطانٌ لكنـّي في قلبي ألـْفُ نبيّ ٍ
وصلاتي حينَ أكونُ اُغنـّي
معشوقي أنتَ فعَمِّدْني
وابعثـْني للعشق رسولا
لاُحرِّرَ أعناقَ العشّاقْ
ولأقتلَ سَجّانَ الأشواقْ
يَسْجنُ أرواحاً وعقولا
معشوقي أنتَ ولكنـّي أطلبُ أنْ تـُنسَخَ فيَّ
واُنسَخَ فيكْ

ويكونُ حُلولـُكَ في جسدي
وأنا المملوكُ وأنتَ مليكْ

***
أنهارُكَ فاضتْ وأنا كتلة ُملـْح ٍ
واُريدُ أذوبْ

وفؤادي أترَعَهُ الحُبُّ ورضابُكَ خمرٌ لقلوبْ
يتغلـْغلُ حسْنـُكَ في كلّ تضاريسي
يتغلغلُ أنفاسَ طيوبْ
***
يا حضرة َمَنْ أهوى :
جئتـُكَ بالحُبّ وبالشكوى
زمني مُرٌّ، أتخمَني بالمُرِّ... فهاتِ
مَنـّا ً مِنْ ريق ِالقـُبُلاتِ
وأنا لا شيءَ سوى حَقلٍ للحنظل ِ
فازْرَعْني بالمَنِّ وبالسلوى
اقرأْ في عينيَّ فصولا ً مِنْ كتب الرغبةِ
والنجوى

يا حضرة َمَنْ أهوى:
هلْ ثـَمّة َفي عمري جَدوى؟!
إنْ لمْ أدخلْ محرابَكَ
فاُصلـّي في عينيكَ إلى حَدّ الإغماءْ
إنْ لمْ تـَتحَلـّلْ في كلّ مَساماتِ الروح
بلا استثناءْ

إنْ لمْ اُشعَلْ فيكَ جنونا ً
ويُذوّبُني فيكَ غِناءْ

***
ساُفتـّشُ عنكَ ولكنْ فيكْ
واُخبّىءُ في عينيكَ مزاميرَ الخوفِ
واُخفيكْ

في ليلةِ عشق ٍ ساُرتـِّلُ آياتٍ
فيها الأشواقُ تـُناجيكْ

يَبهرُني وجهُكَ ياسلطانَ غرامي
يا قمرَ الروح ِ اُزوّقــُهُ
بتراتيل ِ شـُرودي وهيامي

يا اُغنيّة َ صَمْتٍ تملؤني ،
تـُمْطرُني بشذا الأنغام ِ
عَمِّدْني في عينيكَ وطـَهِّرْني
واجعلـْني حينَ اُصلـّي يُرقصُني عشقي
واُغنـّي